يفتقد الشارع السوري للأغنية الشعبية. ففي سورية تسمع الأغاني اللبنانية والمصرية في كل مكان، وهي تسد الفراغ الثقافي الناجم عن افتقار السوريين لمطربين قادرين على امتلاك صفة الشعبوية. ففي العشرين عاما الأخيرة، لم تنجب سورية أي حالة فنية شعبية، باستثناء موجة الموسيقى الفلوكلورية الساحلية التي تمثلت بعلي الديك. ولم تتمكن الأغنية السورية من المنافسة على المستوى العربي، إذا ما استثنينا أصالة نصري، التي تمكنت من البقاء في القمة رغم انحدار مستوى الأغنية السورية. ولكن ذلك لا يعني بأن سورية تفتقد للمواهب الفنية والأصوات الجميلة، وبرامج الهواة التي تبثها المحطات التلفزيونية العربية تشهد على هذه الحقيقة. ولكن أغلب المحاولات الغنائية السورية الشابة، كانت تنتهي سريعاً بسبب عدم وجود شركات إنتاج تدعم الفنانين السوريين، وبسبب ضعف التسويق. فتجربة شادي أسود وميادة بسيليس ورويدا عطية وغيرهم، شكلت ومضة مضيئة في بدايتها، قبل أن يتحول هؤلاء إلى الهامش الثقافي السوري من جديد.
وبسبب هذا الظرف الفني الاستثنائي، ومع توجيه الطاقات الإنتاجية الفنية نحو الدراما التلفزيونية، والتخلي بشكل كامل عن الأغنية الشعبية، فإن أغاني المسلسلات السورية كانت أشبه بمتنفس للمغنين السوريين، وتمكنت العديد من أغاني المسلسلات السورية من النجاح على المستوى الشعبي. ومن أشهر أغاني المسلسلات السورية التي لاقت نجاحاً شعبياً:
"نهاية رجل شجاع"
في سنة 1993، قام الأردني، طارق الناصر، بتأليف أغنية شارة مسلسل "نهاية رجل شجاع" وتلحينها وتوزيعها، وهي الأغنية التي تعتبر أكثر أغاني المسلسلات السورية شعبية. وكان الناصر مغموراً حينها، وتسببت الأغنية بنجاحه وشهرته، كما تسببت بانتشار المسلسل على نطاق واسع. وفي سنة 2000، أعاد طارق الناصر توزيع الأغنية بعد أن أسس فرقة "رم"، وحملت أغنية "يا روح" اسم ألبوم الفرقة الأول.
"أبناء القهر"
تعتبر ميادة بسليس إحدى أبرز المغنيات السوريات اللواتي اكتسبن شعبيتهن من أغاني مسلسلات الدراما السورية. فعلى الرغم من أن مسيرة بسيليس تمتد لسنة 1976، وأطلقت ألبومها الأول سنة 1986، إلا أنها لم تحقق أي نجاح وشهرة تذكر قبل أن تغني للمسلسلات السورية، فاشتهرت بأغاني مسلسلات "أخوة التراب 2" و"نساء صغيرات" وغيرها، قبل أن تحقق نجاحها الفردي، بأغنية "كذبك حلو" سنة 1999. ولكن تعتبر أغنية "أبناء القهر" التي أدتها سنة 2002، الأكثر شعبية بين أغاني المسلسلات التي أدتها بسيليس.
"باب الحارة"
في سنة 2006 بدأت سلسلة "باب الحارة" التي لم تتوقف حتى اليوم. وتميز الجزء الأول عن باقي مسلسلات البيئة الشامية بالعديد من العوامل التي مكنته من النجاح والاستمرار، من بينها أغنية الشارة، والتي أداها عاصم سكر، ابن الملحن السوري الراحل عبد الفتاح سكر، وهي من تلحين وتوزيع سعد الحسيني. ولم يكن سكر معروفاً قبل أن يغني لـ"باب الحارة"، ولكنه حقق شهرة محدودة بعدها لا تتناسب مع شهرة المسلسل، ولا تتناسب أيضاً مع شعبية الأغنية.
"بقعة ضوء"
في سنة 2001، بدأ عهد جديد من الكوميديا السورية مع ولادة مسلسل "بقعة ضوء"، الذي تمكن بأجزائه الأولى من تقديم تجربة هامة في الدراما السورية قبل أن ينحدر مستواه في سني ما بعد الثورة. وتميز المسلسل بأغنية الشارة، التي أدتها ديما أورشو، والتي كانت تخط بداية مسيرتها الفنية في عالم الغناء الأوبرالي حينها، وساعدتها الأغنية على تحقيق الشهرة والانتشار، وأصدرت أول ألبوماتها سنة 2005 مع فرقة "حوار"، ولا تزال أورشو حتى يومنا هذا تحتل المرتبة الأولى من حيث الشهرة بين مغنيات الأوبرا في سورية.
"وشاء الهوى"
في سنة 2006، غنت لينا شماميان أغنية مسلسل "وشاء الهوى" من ألحان رضوان نصري، وتمكنت الأغنية من تحقيق شعبية واسعة فاقت شعبية المسلسل، وشكلت الأغنية نقطة الانطلاق للينا شماميان التي تحولت سريعاً إلى نجمة الموسيقى السورية.
"الندم"
تعتبر أغنية مسلسل "الندم" التي كتبها عدنان العودة، ولحنها إياد الريماوي، وشارك بغنائها مع كارمن توكمه جي، إحدى أكثر أغاني المسلسلات التي حققت انتشاراً، وتمكنت من الوصول للجمهور على الرغم من أن معظم أغاني المسلسلات في السنوات الأخيرة غناها نجوم الصف الأول في العالم العربي. وتمكنت الأغنية من تحقيق نجاح كبير على الرغم من النقاط الإشكالية التي تحوم حول المسلسل.
نزار قباني
منذ بداية الألفية، قام العديد من نجوم الصف الأول، من السوريين وغير السوريين، بوضع أصواتهم على شارات المسلسلات السورية، فغنى جورج والسوف شارة "ما ملكت أيمانكم"، وغنى عاصي الحلاني شارة مسلسل "الشام العدية"، وغنى ناصيف زيتون شارة مسلسل "الهيبة"، وغنى مروان خوري شارة مسلسل "تشيللو"، وغيرهم الكثير، وتمكنت معظم هذه الأغاني من جذب الجمهور ومن تحقيق شعبية كبيرة، ولكن تبقى أغنية "هذي دمشق" التي غنتها أصالة نصري لمسلسل نزار قباني من أجمل أغاني المسلسلات السورية رغم تقادم الزمن، وهي من كلمات الشاعر السوري الراحل نزار قباني، وألحان رضوان نصري.
اقــرأ أيضاً
وبسبب هذا الظرف الفني الاستثنائي، ومع توجيه الطاقات الإنتاجية الفنية نحو الدراما التلفزيونية، والتخلي بشكل كامل عن الأغنية الشعبية، فإن أغاني المسلسلات السورية كانت أشبه بمتنفس للمغنين السوريين، وتمكنت العديد من أغاني المسلسلات السورية من النجاح على المستوى الشعبي. ومن أشهر أغاني المسلسلات السورية التي لاقت نجاحاً شعبياً:
"نهاية رجل شجاع"
في سنة 1993، قام الأردني، طارق الناصر، بتأليف أغنية شارة مسلسل "نهاية رجل شجاع" وتلحينها وتوزيعها، وهي الأغنية التي تعتبر أكثر أغاني المسلسلات السورية شعبية. وكان الناصر مغموراً حينها، وتسببت الأغنية بنجاحه وشهرته، كما تسببت بانتشار المسلسل على نطاق واسع. وفي سنة 2000، أعاد طارق الناصر توزيع الأغنية بعد أن أسس فرقة "رم"، وحملت أغنية "يا روح" اسم ألبوم الفرقة الأول.
"أبناء القهر"
تعتبر ميادة بسليس إحدى أبرز المغنيات السوريات اللواتي اكتسبن شعبيتهن من أغاني مسلسلات الدراما السورية. فعلى الرغم من أن مسيرة بسيليس تمتد لسنة 1976، وأطلقت ألبومها الأول سنة 1986، إلا أنها لم تحقق أي نجاح وشهرة تذكر قبل أن تغني للمسلسلات السورية، فاشتهرت بأغاني مسلسلات "أخوة التراب 2" و"نساء صغيرات" وغيرها، قبل أن تحقق نجاحها الفردي، بأغنية "كذبك حلو" سنة 1999. ولكن تعتبر أغنية "أبناء القهر" التي أدتها سنة 2002، الأكثر شعبية بين أغاني المسلسلات التي أدتها بسيليس.
"باب الحارة"
في سنة 2006 بدأت سلسلة "باب الحارة" التي لم تتوقف حتى اليوم. وتميز الجزء الأول عن باقي مسلسلات البيئة الشامية بالعديد من العوامل التي مكنته من النجاح والاستمرار، من بينها أغنية الشارة، والتي أداها عاصم سكر، ابن الملحن السوري الراحل عبد الفتاح سكر، وهي من تلحين وتوزيع سعد الحسيني. ولم يكن سكر معروفاً قبل أن يغني لـ"باب الحارة"، ولكنه حقق شهرة محدودة بعدها لا تتناسب مع شهرة المسلسل، ولا تتناسب أيضاً مع شعبية الأغنية.
"بقعة ضوء"
في سنة 2001، بدأ عهد جديد من الكوميديا السورية مع ولادة مسلسل "بقعة ضوء"، الذي تمكن بأجزائه الأولى من تقديم تجربة هامة في الدراما السورية قبل أن ينحدر مستواه في سني ما بعد الثورة. وتميز المسلسل بأغنية الشارة، التي أدتها ديما أورشو، والتي كانت تخط بداية مسيرتها الفنية في عالم الغناء الأوبرالي حينها، وساعدتها الأغنية على تحقيق الشهرة والانتشار، وأصدرت أول ألبوماتها سنة 2005 مع فرقة "حوار"، ولا تزال أورشو حتى يومنا هذا تحتل المرتبة الأولى من حيث الشهرة بين مغنيات الأوبرا في سورية.
"وشاء الهوى"
في سنة 2006، غنت لينا شماميان أغنية مسلسل "وشاء الهوى" من ألحان رضوان نصري، وتمكنت الأغنية من تحقيق شعبية واسعة فاقت شعبية المسلسل، وشكلت الأغنية نقطة الانطلاق للينا شماميان التي تحولت سريعاً إلى نجمة الموسيقى السورية.
"الندم"
تعتبر أغنية مسلسل "الندم" التي كتبها عدنان العودة، ولحنها إياد الريماوي، وشارك بغنائها مع كارمن توكمه جي، إحدى أكثر أغاني المسلسلات التي حققت انتشاراً، وتمكنت من الوصول للجمهور على الرغم من أن معظم أغاني المسلسلات في السنوات الأخيرة غناها نجوم الصف الأول في العالم العربي. وتمكنت الأغنية من تحقيق نجاح كبير على الرغم من النقاط الإشكالية التي تحوم حول المسلسل.
نزار قباني
منذ بداية الألفية، قام العديد من نجوم الصف الأول، من السوريين وغير السوريين، بوضع أصواتهم على شارات المسلسلات السورية، فغنى جورج والسوف شارة "ما ملكت أيمانكم"، وغنى عاصي الحلاني شارة مسلسل "الشام العدية"، وغنى ناصيف زيتون شارة مسلسل "الهيبة"، وغنى مروان خوري شارة مسلسل "تشيللو"، وغيرهم الكثير، وتمكنت معظم هذه الأغاني من جذب الجمهور ومن تحقيق شعبية كبيرة، ولكن تبقى أغنية "هذي دمشق" التي غنتها أصالة نصري لمسلسل نزار قباني من أجمل أغاني المسلسلات السورية رغم تقادم الزمن، وهي من كلمات الشاعر السوري الراحل نزار قباني، وألحان رضوان نصري.