وصلت فعاليات الدورة الـ21 من "ملتقى المبدعات العربيات" في مدينة سوسة التونسية إلى ختامها، في نهاية هذا الأسبوع، بعد استضافته مجموعة من السينمائيات من تسع دول عربية، لمناقشة موضوع المرأة وصناعة السينما.
وركز الملتقى، هذا العام، على موضوع المرأة في السينما التونسية، والمقاومة والصعوبات التي تواجهها. وعرض على مدار ثلاثة أيام، أي من الخميس إلى السبت الماضية، مجموعة من الأفلام، بإمضاء سينمائيات عربيات.
وقالت مديرة الملتقى، فوز الطرابلسي، إن "السينما تمرّ بصعوبات عدة، لذلك حرصنا على وجود أهل الذكر من السنيمائيات، للسماع منهن في محاولة للفهم ولتبادل الآراء بين السينمائيات العرب، لإيجاد تحديات لهذه الصعوبات".
وأكدت ضيفة شرف الملتقى، هذا العام، الفنانة القديرة سميحة أيوب "أن المرأة موجودة في السينما بقوة على الرغم من سيطرة الرجل، ونجدها في الإخراج أو الإنتاج، والتمثيل".
وركزت الفنانة السورية سلافة حجازي في كلمتها على الصورة الحديثة المنتجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وطرحت مجموعة من التساؤلات المهمة حول "أخلاقيات الصورة ونمطيتها عبر هذه الوسائل"، لكنها اعتبرت أن هذه الوسائط الجديدة ألغت فكرة النجومية التقليدية، وعادت بالفن إلى الشارع ليصبح الحكم الوحيد.
واستضاف الملتقى أيضاً المخرجة التونسية سلمى بكار، علماً أنها أول مخرجة تونسية وصاحبة شريط "فاطمة 75" الذي منع وصودر في عهد الرئيس التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة.
واعتبرت بكار أن "الرقابة هي العقاب الأكبر للفنان، لكن يمكن تحويل هذه الرقابة إلى مكسب، ورغم أن فيلمي الأول ليس الأقوى إلا أن منعه جعله صاحب الشهرة الأكبر".
يذكر أن "ملتقى المبدعات العربيات" تأسس في عام 1996، للتعريف بإبداع المرأة العربية في المجالات الإنسانية كافة، وتسهيل تبادل التجارب بين المبدعات العربيات وتوثيق الروابط بينهن.