تعليقاً على نتيجة استطلاع "العربي الجديد"، حول الخطوات العملية، التي يجب اتخاذها للوقوف مع الحق العربي في المسجد الأقصى، والتي اعتبر أغلبيّة المصوّتين عليه أنه يجب تقديم الدعم مباشرة لسكان القدس لتثبيت تواجدهم، قال رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد أبو حلبية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الجمهور العربي يدرك أن الموقف الرسمي تجاه دعم القدس والمحافظة على الحق العربي في المسجد الأقصى أصبح قاصراً فقط على سلسلة من القرارات، التي لا تدخل حيز التنفيذ، وتبقى حبراً على ورق.
وأشار أبو حلبية إلى سلسلة من القرارات، التي اتخذتها الجامعة العربية لدعم القدس والمسجد الأقصى وصمود المقدسيين، بصندوق مالي مخصص لا يقل عن مليار دولار سنوياً، من أجل الوقوف في وجه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المقدسيين.
وطالب بأهمية تقديم الدعم المالي المباشر لسكان القدس والمرابطين في المسجد الأقصى، من أجل استمرارهم في مواجهة القرارات الإسرائيلية التعسفية، الهادفة لإفراغ المدينة المقدسة من السكان والسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، بسبب العجز المالي للسكان بفعل القرارات والإجراءات الإسرائيلية.
وأوضح البرلماني الفلسطيني أنّ العديد من الجهات العربية والفلسطينية اعتمدت في الآونة الأخيرة على إرسال الدعم لبعض الجمعيات والشخصيات المقدسية، من أجل ضمان وصول الأموال لمستحقيها، وعدم انتظار تحويلها عبر السلطة الفلسطينية أو الجهات الرسمية، مما قد يحول دون وصولها لأهالي القدس.
ونوَّه إلى أن مدينة القدس تحتاج إلى نحو نصف مليار دولار أميركي سنوياً، من أجل دعم صمود سكان المدينة في وجه الاحتلال، والإجراءات المستمرة التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية لتفريغ المدينة من السكان وإخضاع الأقصى للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.