وقال بيان صادر عن الطرفين: إنه "جرى الاتفاق على شراء أسهم القناة بالكامل من شركة سيغما للإعلام، المملوكة للبدوي، على أن يتسلم المالك الجديد ستوديوهات القناة، ابتداءً من الأسبوع المقبل، في حضور رئيس مجلس إدارة فالكون غروب، الوكيل السابق لجهاز الاستخبارات الحربية، اللواء شريف خالد".
ووصف الجانبان الصفقة بـ"الأضخم" في الوسط الإعلامي خلال السنوات الأخيرة، بحسب البيان، الذي نقل عن البدوي قوله: إن "ديون القناة قد تخطت المليار جنيه، ولم تدر سوى 700 ألف جنيه فقط من العائدات الإعلانية عن رمضان الفائت، من إجمالي إيرادات بلغت 91 مليون جنيه خلال الشهر الكريم، وجهت لسداد مديونيات مستحقة على الفضائية".
وفي يوليو/ تموز الماضي، أطلقت مجموعة فالكون للخدمات الأمنية شركة تحت اسم "تواصل"، لإتمام صفقة البيع لصالحها، استكمالاً لخطة الاستخبارات للتوسع إعلامياً، بعد أن أطلقت الشركة الأم إذاعة (دي آر إن)، ومنحت إدارتها لشركة "هوم ميديا"، التابعة لها، إضافة إلى شرائها شبكة تلفزيون "العاصمة" من البرلماني سعيد حساسين.
وتضم فالكون نحو 15 ألفاً من العناصر الأمنية، يشرف عليهم ضباط جيش وشرطة واستخبارات سابقين، وتتولّى تأمين بعض السفارات الأجنبية بالقاهرة، مثل السعودية والكويتية، ومقار شركات "بالم هيلز، وموبينيل، وبيبسي، وكوكاكولا"، علاوة على مشاركتها في تأمين مطار القاهرة الجوي، ومشروع قناة السويس.
ويسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي جاهداً نحو عسكرة وسائل الإعلام، من خلال ضخ أذرعه الاستخباراتية المليارات من أموال المصريين للاستحواذ عليها، في أعقاب تدشين مجموعة قنوات (دي إم سي)، بتكلفة مبدئية بلغت 800 مليون جنيه، تحت إدارة ضابط الاستخبارات السابق، طارق إسماعيل، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة.