مع بدء موجة حرارة شهر يوليو /تموز العالية، انخفضت ساعات توفير الطاقة الكهربائية لأحياء مناطق العراق ذات الكثافة السكانية العالية، ما دفع ناشطين ومدونين عراقيين على "فيسبوك" لشنّ حملة للمطالبة بالكهرباء.
ويمرّ العراق بأزمة توفير الطاقة الكهربائية منذ تسعينيات القرن الماضي، وتفاقمت بعد الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003، فيما لم يفلح وزراء عديدون في إدارة ملف الطاقة في البلاد على مدى السنوات الماضية، ومنذ عام 2005 وقعت وزارة الكهرباء العراقية الكثير من العقود الاستثمارية مع شركات أجنبية للنهوض بهذا القطاع، لكن دون تحسن فعلي.
وجاء إعلان وزارة الكهرباء العراقية، الجمعة، عن إيقاف إيران تزويد البلاد بألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية بسبب تراكم الديون، ليصدم العراقيين بعمق أزمة نقص الطاقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس، في تصريح صحافي، إنّ "إيران قطعت الكهرباء عن العراق، ما تسبب بزيادة ساعات قطع التيار الكهربائي في محافظات ذي قار وميسان والبصرة جنوبي البلاد"، مبيناً أن "سبب القطع يرجع إلى تراكم الديون المترتبة على العراق من استيراد الكهرباء الإيرانية"، ولم يكشف المتحدث باسم الوزارة عن قيمة الديون المترتبة على العراق.
ووفق أرقام معلنة من قبل وزارة الكهرباء العراقية في أغسطس/ آب الماضي، فإن البلد ينتج 15 ألفاً و700 ميغاواط من الكهرباء، فيما الحاجة الحقيقية للطاقة تصل إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط/ ساعة من الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات السكان والمؤسسات دون انقطاع.
وانتقد عراقيون عبر "فيسبوك" أداء الحكومة ووزارة الكهرباء، فيما سخر العديد منهم من تعليقات المسؤولين الذين لم يستطيعوا معالجة مشكلة مرّ عليها 15 عاماً.