اعتقال رئيس تحرير "أخبار اليوم" في المغرب

وكشف موقع "اليوم 24"، الصادر عن مجموعة نشر "أخبار اليوم" نفسها، أن عناصر تابعة للأمن المغربي حضرت بزي مدني إلى مقر سكن الريسوني في مدينة الدار البيضاء، واقتادته معها. وقال الموقع، استناداً إلى مصادر من عائلة الريسوني، إن الأخير لم يصل إليه أي استدعاء من الشرطة المغربية، فيما لم تتسن معرفة سبب اعتقاله إلى الآن.

وقد أكد المحلل السياسي والناشط الحقوقي المعطي منجب، عبر "فيسبوك"، خبر اعتقال الصحافي سليمان الريسوني.

ودانت جمعية "الحرية الآن" اعتقال رئيس تحرير "أخبار اليوم"، واصفة طريقة توقيفه بـ"الهوليوودية"، مشيرة إلى أنها تمت من دون تقديم أي وثيقة قضائية، وداعية إلى إطلاق سراحه الفوري واحترام الدستور المغربي الذي يحمي الحريات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها البلاد.

واعتبرت الجمعية، في بيان وصل إلى "العربي الجديد"، أن اعتقال الصحافي الريسوني كان متوقعاً، "نظراً لافتتاحياته القوية" في "أخبار اليوم"، وبعد أن "شُهّر به في الإعلام التابع منذ نحو ستة أشهر"، بحسب البيان نفسه.

كذلك غرّد الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف ديلوار: "نعبر عن تضامننا الكامل مع رئيس تحرير (أخبار اليوم) الصحافي سليمان الريسوني، ضحية حملة التشويه التي تقودها منابر إعلامية مقربة من أجهزة الاستخبارات المغربية".

وأضاف ديلوار: "نطالب السلطات المغربية باتخاذ الإجراءات الكاملة لضمان حماية سليمان الريسوني"، لافتا إلى أنه عم الصحافية هاجر الريسوني التي وُجهت إليها تهمتا "الإجهاض السري" و"إقامة علاقة جنسية خارج إطار الزواج"، وحُكم عليها بالسجن لمدة عام، قبل أن يصدر ملك المغرب محمد السادس عفواً عنها.
وقد أثار اعتقال هاجر الريسوني، العام الماضي، حملة واسعة من الناشطين الذين اعتبروا قضيتها جزءاً من حملة على الصحافيين المستقلين في المغرب.