بعد مرور أكثر من قرن على اكتشافه في نهاية القرن التاسع عشر في قبر إحدى السيدات، وجد الباحثون خاتماً نقشت عليه عبارة "إلا الله" بالحروف العربية بين الموجودات المدفونة، يحمل الدليل على علاقة ما في ذلك الوقت بين حضارة الفايكنغ والعالم الإسلامي.
وحلل العلماء تاريخ الخاتم، الذي يعود تاريخ صنعه إلى نهاية القرن السادس عشر، في المركز التجاري لحضارة الفايكنغ في بيركا شمال السويد، ونشروا نتيجة أبحاثهم في 23 فبراير/شباط الماضي، كدليل على العلاقة بين حضارة الفايكنغ والإسلام.
وعكست التحليلات التي أظهرها العلماء ونشرتها مجلة "أخبار العلوم" في 13 مارس/أذار 2015، أن جوهرة الخاتم المصنوع من الفضة، وعلى عكس التوصيفات السابقة التي جرى تأكيدها، ليست سوى زجاج أرجواني محفور عليها حروف عربية تمثل عبارة "إلا الله".
وأشاروا إلى أن نوع الزجاج الذي يزين قاعدة الخاتم الفضية، تعتبر مادة غريبة عن حضارة الفايكنغ في ذلك العصر، حسب البيوفيزيائي سيباستيان فارملندر، من جامعة استوكهولم وزملائه.
ويعتقد الباحثون أن نوع الزجاج الموجود في الخاتم مصدره مصر أو بلاد ما بين النهرين قبل 3400 سنة، مرجحين أن يكون الاسكندنافيين قد حصلوا على قطع من هذا الزجاج من التجار المسلمين قبل 2000 سنة.
أما الجزء المعدني من الخاتم وهو من الفضة، والذي يبدو بحالة ممتازة، فيدل على أن المرأة من الفايكنغ هي أول من استعمله، وأن الخاتم صنعه صائغ فضة عربي، مع ترجيح الاعتقاد بأنه جلب إلى تلك المنطقة ودفن هناك مع ممتلكات أخرى.
ويشار إلى أن المخطوطات القديمة تشير إلى لقاءات قبل نحول الألف عام بين الإسكندنافيين والحضارة الإسلامية، امتدت من غرب آسيا إلى بلدان البحر المتوسط، وأن الأدلة الأثرية تدعم تلك التحليلات رغم ندرتها.