استمع إلى الملخص
- **جدل حول الانتخابات المبكرة**: زعيم حزب الشعب الجمهوري توقع انتخابات مبكرة في 2026 أو العام المقبل، مطالباً بمشاركة أردوغان، بينما رفض متحدث العدالة والتنمية الفكرة.
- **نتائج الانتخابات وتأثيرها على الأحزاب**: حصل حزب العدالة والتنمية على 35.49% من الأصوات مقابل 37.77% لحزب الشعب الجمهوري، مما دفع الأحزاب لإطلاق تغييرات استعداداً للمرحلة المقبلة.
أطلق حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، مرحلة التغيير في الحزب والمنتظرة منذ خسارة الانتخابات المحلية في 31 مارس/ آذار الماضي، وصولاً إلى المؤتمر العام للحزب العام المقبل. ونقلت صحيفة حرييت أن الرئيس أردوغان في اجتماع اللجنة المركزية للحزب اليوم، وقع على قرار البدء بالذهاب إلى المؤتمر العام، بعد الاستماع إلى عرض من نائبه المسؤول عن التشكيلات إركان كاندمير. وبعد الاستماع للعرض ووفق على البدء بهذه المرحلة وتشمل محطات عديدة وصولاً إلى العام المقبل.
وقال متحدث العدالة والتنمية عمر تشليك، في مؤتمر صحافي بالعاصمة أنقرة عقب الاجتماع: "تم الاستماع إلى عرض موسع من السيد إركان وينتظر أن يصل تقويم مرحلة المؤتمر العام إلى مارس/ آذار المقبل". وأوضح تشليك: "سيتضح تقويم المؤتمر العام نهاية مارس، واعتباراً من 21 سبتمبر/ أيلول الجاري ستبدأ مرحلة اختيار المندوبين، وفي 12 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل تبدأ مرحلة المؤتمرات في البلدات وبعدها على مستوى المناطق، وفي 28 ديسمبر/ كانون الأول المقبل يبدأ عقد مؤتمرات الولايات".
وأضاف: "ينتظر أن تنتهي المؤتمرات بحلول نهاية مارس/ آذار، ويمكن أن تصبح بعض التغيرات في التواريخ وسيتم خلال هذه الفترة تشكيل الحزب وفق الإيقاع المطلوب من قبل الشعب". وحقق حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية الأخيرة ما نسبته 35.49% من الأصوات خلف "الشعب الجمهوري" الذي حاز 37.77% من الأصوات، ليخسر لأول مرة انتخابات خاضها منذ 22 عاماً.
وأطلقت معظم الأحزاب في تركيا مرحلة من التغييرات عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت، وبعدها الانتخابات المحلية استعداداً للمرحلة المقبلة، وفق النتائج التي حصل عليها كل حزب.
جدل حول الانتخابات المبكرة
وفي إطار التطورات في الداخل التركي، عاد الجدل بين الحكومة والمعارضة حول الانتخابات المبكرة، حيث توقع زعيم حزب الشعب أوزغور أوزال بحصول الانتخابات المبكرة في 2026 أو العام المقبل، مطالباً بإجرائها ومشاركة أردوغان بها، وهو ما رفضه متحدث العدالة والتنمية.
وقال أوزال في حوار صحافي اليوم الثلاثاء مع قناة خلق المعارضة: "سنتحدث بمنتصف مرحلة رئاسة أردوغان، اليوم هناك طريقان للانتخابات المبكرة، عبر 360 نائباً برلمانياً، وحينها يحق لأردوغان الترشح مجدداً للانتخابات"، حيث انتهت حقوق أردوغان الدستورية بتوليه مرحلتين رئاسيتين وفق النظام الرئاسي، ويحق له الترشح في حال لم تكتمل فترته الثانية، وتبلغ كل فترة 5 سنوات.
وأضاف أوزال: "فترة رئاسة أردوغان 5 سنوات، سنجدد الانتخابات، لا نخاف من أحد، ونرغب في ترشح أردوغان وفوز حزب الشعب الجمهوري، عليه نرى ذلك صحياً من أجل الديمقراطية التركية، وفي ربيع 2026 أو خريف العام المقبل سنضع صناديق الاقتراع، يجب أن نهزم أردوغان ونبدأ مرحلة تنمية جديدة". وأكمل: "فاز أردوغان في 23 سنة، لا أرغب في أن يرحل من دون أن يكون مرشحاً، لا أرغب في أن يترك تاريخ السياسة بهذا الشكل، ليس لدي أدنى شك في إمكانية هزيمة أردوغان".
ورد متحدث العدالة والتنمية على كلام أوزال في مؤتمره الصحافي بقوله: "إنها أسوأ مزحة لهذا العام، كلامه بأنه سيهزم الرئيس لا يكمن تقييمه سياسياً، سبق أن قالوا لا نريد انتخابات بعد الانتخابات المحلية، وأنهم يريدون الخدمة عبر البلديات، ولكن لا توجد خدمات".
وأضاف: "سنواصل تقديم الخدمات وأمامنا 3 سنوات ونصف السنة وهي مهمة لنا ومن ثم سنواصل العمل، بينما داخل الشعب الجمهوري هناك نقاشات وانتخابات مبكرة، وسجالات بين قياداته ولهذا يطرحون مسألة الانتخابات المبكرة للتعتيم على هذا الوضع".
وفاز الرئيس أردوغان وتحالف المسمى التحالف الجمهوري في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في مايو / أيار من العام 2023، فيما فازت المعارضة بعد أقل من عام بالانتخابات المحلية، وتجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في العام 2028 إن لم تحصل انتخابات مبكرة.