أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الخطاب الذي ألقاه في افتتاح جلسات الدورة العادية لأول مجلس شورى منتخب في البلاد، اليوم الثلاثاء، إصداره تعليمات إلى مجلس الوزراء بالعمل على إعداد التعديلات القانونية اللازمة لتعزيز المواطنة القطرية وعرضها على مجلس الشورى للنظر فيها، مؤكداً أنّ التشريعات، بما فيها الدستورية، هي "نتاج مرحلتها التاريخية ووعي يتطور بتطور الحياة".
وشدد أمير قطر على أنّ "المواطَنة ليست مسألة قانونية فحسب، بل مسألة حضارية قبل ذلك، ومسألة ولاء وانتماء، ومسألة واجبات لا حقوق فقط".
وأضاف أمير قطر: "ندرك أهمية اللحظة التاريخية التي نص عليها الدستور بإنشاء مجلس الشورى المنتخب"، منوهاً بالعملية الانتخابية التي جرت في 2 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وأكد أن قطر مرت بمرحلة تحديث سريع، وأنجزت شبكة أمان واسعة تضاهي الدول المتقدمة، مبيناً أن قطر خطت خطوات مهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الاقتصادية والحفاظ على سعر صرف الريال القطري.
وأشار إلى أن بلاده ماضية في تحقيق رؤية قطر 2030، لافتاً في هذا السياق إلى إجراء تعديلات تشريعية لتسهيل المعاملات التجارية، مبيناً أن مساهمة الصناعات المحلية ارتفعت لتحتل المرتبة الرابعة.
وقال أمير قطر إن بلاده حافظت على ترتيبها الائتماني المرتفع لدى المؤسسات المالية العالمية وعلى النظرة المستقبلية لاقتصادها.
وعن علاقاتها الدولية، لفت الأمير إلى أنّ قطر تُذكر إيجابياً في الأزمة الأفغانية لاختيارها سياسة الوساطة بدلاً من الحروب، مشيراً إلى أنّ قطر تملك علاقات جيدة مع جميع دول العالم.
وأكد أنّ "علاقات الأخوة والتاريخ والجغرافية تجبر قطر على الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي"، موضحاً أنّ قطر حرصت على تجاوز الخلاف في مجلس التعاون الخليجي بالحوار، مشيراً إلى أن الدوحة تسعى لترسيخ الوفاق الذي تحقق في قمة العلا.
وحول بطولة كأس العالم التي ستعقد في قطر عام 2022، أكد أنّ قطر قد استكملت البنى التحتية لها وعلى وشك الانتهاء من تجهيزها.