إصابات بقمع قوات الاحتلال مسيرة تضامنية مع عائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة شمال القدس

11 مايو 2022
ودعت فلسطين شيرين أبو عاقلة (العربي الجديد)
+ الخط -

أصيب عدد من الفلسطينيين مساء الأربعاء، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة ووقفة تضامنية مع عائلة الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة (51 عاماً) في حيّ بيت حنينا شمال القدس المحتلة.

وقمعت قوات الاحتلال مسيرة حاشدة انطلقت من محيط منزل عائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة في بيت حنينا، واتجهت إلى الشارع الرئيس، رافعة الأعلام الفلسطينية، فيما اندلعت في أعقاب ذلك اشتباكات مع قوات الاحتلال بالأيدي، التي أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واعتدت بالضرب على المشاركين في المسيرة، كذلك اعتقلت عدداً منهم، فيما أغلقت بالكامل المنطقة التي يقع فيها منزل الشهيدة أبو عاقلة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس في بيان صحافي، أن طواقمه تعاملت مع 5 إصابات جراء مواجهات مع قوات الاحتلال في بيت حنينا شمال القدس، ونُقلّت إحدى الإصابات إلى المستشفى لتلقي العلاج، وكان بين المصابين مسعف كان يقدم الإسعاف الأولي لإحدى الإصابات.

وأشار الهلال الأحمر إلى أن قوات الاحتلال عرقلت عمل طواقمه خلال تقديمهم الإسعاف للمصابين في بيت حنينا.

يذكر أن تجمعات كبيرة من المواطنين الفلسطينيين كانت قد انتظمت منذ صباح اليوم، قرب منزل الشهيدة أبو عاقلة، هتف خلالها المشاركون بحياة الشهيدة، ودعوا إلى الوحدة الوطنية وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال. فيما شهدت عدة مدن من الضفة الغربية وقفات ومسيرات احتجاجية ضد اغتيال شيرين أبو عاقلة، ووصل جثمان الشهيدة إلى مدينة رام الله، ونُقل إلى مكتبها بمقر مكتب قناة الجزيرة في فلسطين، لتكون فيه للمرة الأخيرة.

وبعد ذلك، جابت مسيرة حاشدة شوارع مدينة رام الله، وحملت الصحافية أبو عاقلة ملفوفة بالعلم الفلسطيني على أكتاف المشيعين، وسط هتافات غاضبة تندد بجريمة الاحتلال، وبعدها نقل جثمان الشهيدة أبو عاقلة إلى المستشفى الاستشاري شمال مدينة رام الله، ومن المفترض أن يُشيَّع الجثمان من مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسيشيع جثمان شيرين بعد غدٍ الجمعة، في مسقط رأسها بمدينة القدس.

مظاهرات في الداخل المحتل

شارك المئات في مظاهرة غاضبة في مدينة حيفا تنديداً باغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، انطلقت من ساحة الأسير. وقام المتظاهرون بإغلاق الشارع المحاذي لساحة الأسير في الحي الألماني، بينما قامت الشرطة الإسرائيلية بمحاصرة المتظاهرين.

ونظّمت المظاهرة بدعوة من الحركات الفلسطينية بالداخل. وجاء في نص الدعوة: "الطلقة التي اخترقت رأس شيرين وصلتنا جميعاً. نغضب ونحزن على شيرين، نغضب على صوت فلسطين الحُر".

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورفعوا صوراً للصحافية أبو عاقلة، وهتفوا: "من حيفا أعلناها شيرين نجمة بسماها"، "بالروح بالدم نفديك يا شيرين"، "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".

وهتف المتظاهرون "أرفض شعبك يحميك" في إشارة إلى العناصر العربية الذين يخدمون في سلك الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وفي حديث لـ"العربي الجديد" مع الناشط والأسير المحرر أمير مخول،  قال: "شيرين دخلت كل بيت في فلسطين (...) هذا شعبنا يكّرم اليوم شيرين وسيكرمها في الأيام القادمة كما يكرم شهداءه وكل معتقليه وجرحاه، وهذا من طبيعة شعبنا. شيرين جمعت الشعب اليوم ولمت شمله".

من جهتها، قالت الناشطة منال شلبي المشاركة في المظاهرة: "الرسالة واضحة من قبل المجتمع الحيفاوي والفلسطيني بالداخل أننا مستمرون بالرغم من كل الجرائم الفظيعة التي تقام بحق الشعب الفلسطيني وضد الشعب الفلسطيني، مستمرون في مكافحة ومحاربة الاحتلال حتى يتحرر الشعب الفلسطيني من هذا الاحتلال ونيره. مقتل شيرين أبو عاقلة من قبل الاحتلال جاء ليؤكد لشعبنا بأنهم مستمرون بإخراسنا وإسكات الصوت المهم وصوت الحرية والحق وصوت الشعب الفلسطيني بحقه في إقامة دولته واستقراره وحصوله على الحرية".

كما شهدت كل من مدينة الناصرة وشفاعمرو مظاهرات غاضبة تنديداً باغتيال الاحتلال للصحافية أبو عاقلة.