أقرّ مجلس النواب الأميركي، اليوم الجمعة، مشروع قانون يعزّز موقع الولايات المتحدة التنافسي حيال بكين عبر حصر تصنيع الشرائح الإلكترونية على الأراضي الأميركية، فيما قالت متحدثة باسم البيت الأبيض إنّ الرئيس جو بايدن له علاقته الخاصة مع الصين.
وينصّ مشروع القانون ضمن سلسلة بنود على استثمارات بقيمة 52 مليار دولار في أشباه الموصلات التي تستخدم خصوصاً في إنتاج الهواتف الذكية والسيارات، فيما لا يزال يتطلب تصويت مجلس الشيوخ.
وحظي النص بتأييد 222 عضواً مقابل اعتراض 210، وتمّ إقراره بعد ساعات فقط من انطلاق الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين والتي قاطعتها الولايات المتحدة دبلوماسياً.
والشرائح الإلكترونية تُعتبر حيوية لعدد كبير من القطاعات والمنتجات، أبرزها السيارات والهواتف الذكية والمستلزمات الطبية، وكانت تصنّع خصوصاً في آسيا وقد تسبّبت الجائحة بتراجع مخزونها في شكل كبير داخل الولايات المتحدة.
وتؤكد إدارة الرئيس جو بايدن أنّ لهذا الأمر تأثيراً مباشراً على التضخم المتزايد في البلاد، وتالياً على شعبية الرئيس الديمقراطي. كذلك، يرصد مشروع القانون 45 مليار دولار لتعزيز سلسلة الإمداد الأميركية.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، اليوم الجمعة، إنّ مشروع القانون يلبّي "المتطلبات الاقتصادية وتلك المتّصلة بالأمن القومي لجهة دعم الصناعة والعمال الأميركيين"، مضيفة، في مؤتمر صحافي، أنّ النصّ يتيح للولايات المتحدة "ألا تكون مرتهنة لدول أخرى".
واعترض جمهوريو مجلس النواب على المشروع، معتبرين أنه غير كافٍ لمحاسبة بكين على انتهاكاتها لحقوق الإنسان وأنّه يرصد استثمارات مبالغاً فيها لمكافحة التغيّر المناخي.
البيت الأبيض: بايدن له علاقته الخاصة مع الصين
من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، اليوم الجمعة، عندما سئلت عن اجتماع بين زعيمي روسيا والصين إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن له علاقته الخاصة مع الصين.
وأضافت ساكي، في تصريحات للصحافيين، أنّ الولايات المتحدة تركّز في الوقت الراهن على العمل مع الشركاء في حالة قيام روسيا بغزو أوكرانيا.
(فرانس برس، رويترز)