اشتية: لاءات بينت استمرار للتدمير الممنهج لإمكانية إقامة دولة فلسطينية

20 سبتمبر 2021
اشتية يؤكد الالتزام بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، إن "لاءات رئيس وزراء دولة الاحتلال نفتالي بينت الثلاث: لا اتصال مع الرئيس محمود عباس، ولا مفاوضات، ولا دولة فلسطينية، تدل على أن برنامج حكومته لا يتمثل إلا بتعزيز الاستيطان والاستيلاء على مزيد من الأرض، وحرمان أكبر للشعب الفلسطيني من مصادره الطبيعية، وجرف القاعدة الجغرافية لدولة فلسطين".

وشدد اشتية، في كلمته بمستهل جلسة الحكومة المنعقدة اليوم الاثنين في رام الله، على أن "تصريحات بينت بحاجة إلى وقفة جدية منا جميعاً، ومن المجتمع الدولي، خاصة الدول التي تنادي وتؤمن بحل الدولتين، لأن ما يعنيه هو الاستمرار في التدمير الممنهج لإمكانية إقامة دولة فلسطين، وهذا يستدعي منا مراجعة لما هي عليه أحوالنا الآن".

بدورها، ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان صحافي، أن "الاستيطان هو التحدي الأكبر والعقبة الأساس أمام أية جهود إقليمية ودولية مبذولة لإحياء عملية السلام وإطلاق المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".

واعتبرت الخارجية، في بيان صحافي الاثنين، أن "الموقف الإسرائيلي الرسمي الداعم للاستيطان والمواقف المعلنة الرافضة للانخراط في عملية سياسية ذات جدوى هي تخريب متعمد لتلك الجهود، وتقويض متواصل لأية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وهي أيضا مواقف معادية للسلام من شأنها تعميق المشروع الاستعماري التوسعي في أرض دولة فلسطين، وسرقة مساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة لصالح الاستيطان، وبهدف خلق تواصل جغرافي بين الكتل الاستيطانية والبؤر المنتشرة في طول وعرض الضفة، وتحويلها إلى تجمع استيطاني ضخم مرتبط بالعمق الإسرائيلي".

وفي موضوع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن "أسرانا هم ضمير الحركة الوطنية الفلسطينية، وقد أعاد انتزاع ستة منهم حريتهم من سجن (جلبوع) فتح ملف الأسرى من جديد".

وأضاف اشتية: "نتابع هذا الملف بكل جدية، وبشكل يومي، وهناك هيئة مختصة تتابع كل التفاصيل، ومعها فريق من المحامين الأكفاء، ومن حق كل أسير أن ينشد الحرية، ونتابع مع الهيئات الدولية قضايا الأسرى، ونحن معهم على العهد".

وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على ضرورة إنهاء هذا الملف، والإفراج أولاً عن الدفعة الرابعة التي لم يلتزم بها الاحتلال الإسرائيلي، و"الإفراج عن المرضى والنساء والأطفال منهم، وإنهاء موضوع الاعتقال الإداري مرة واحدة وبلا رجعة".

وفي موضوع الانتخابات المحلية، دعا اشتية حركة "حماس" إلى السماح بإجراء الانتخابات البلدية في قطاع غزة، المزمع إجراؤها في الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول 2021، في مرحلتها الأولى، على أن تتم المرحلة الثانية قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل.

وفي سياق آخر، هنأ رئيس الوزراء الشقيقين منى ومحمد الكرد، من حي الشيخ جراح بمدينة القدس، على اختيارهما من قبل صحيفة "تايمز" الأميركية من بين الأشخاص الأكثر تأثيرا في العالم، وقال: "إنهما يشكلان نموذجا ناجحا ومهما للفلسطيني الملتزم بقضيته، والذي جيّر أدوات التواصل الاجتماعي لحشد الدعم والتأييد للقدس وفلسطين، وللدبلوماسية الشعبية".

ودعا جميع الشباب إلى أن "يقتدوا بهما، ويخصصوا بعضا من وقتهم لتوعية العالم بقضايا شعبنا، وحشد كل ما هو ممكن لنصرة القدس وفلسطين وأهلها"، وقال: "نحن أصحاب قضية وعندنا رواية، وكل منا يجب أن يكون خير محامٍ وراوٍ لأعدل قضية في التاريخ المعاصر".

المساهمون