افتتح رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري، الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، اليوم الثلاثاء، فعاليات النسخة الرابعة عشرة من المعرض الدولي للأمن الداخلي والدفاع المدني "ميليبول قطر 2022"، والذي يستمر ثلاثة أيام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
ويشارك في المعرض 220 شركة عارضة من 22 دولة من أوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية وآسيا، ويضم أجنحة تمثل خمس دول هي فرنسا وأميركا وألمانيا وإيطاليا والنمسا، التي تشارك في الفعالية للمرة الأولى، فضلا عن المشاركات الدولية المنفردة، و 99 شركة عارضة من قطر.
وقال وكيل وزارة الداخلية القطرية، اللواء عبد العزيز بن فيصل آل ثاني، في تصريحات على هامش الافتتاح، إن المعرض "يمثل منصة دولية وبصمة قطرية في مجال الصناعات والمعارض الأمنية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، لافتا إلى أنه "يشكل أهمية للجهات المعنية بالأمن في كثير من دول العالم"، وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا".
من جانبه، اعتبر مدير عام الأمن العام في قطر، اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، المعرض "إضافة حقيقية لمد أجهزة الأمن على مستوى المنطقة بالأجهزة والمعدات الحديثة في مجال الأمن الداخلي، كما يعد منصة مهمة للشركات الوطنية والعالمية للالتقاء بصناع القرار المعنيين بحفظ الأمن في مختلف دول العالم".
وأوضح مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الداخلية القطرية، اللواء مهندس عبدالعزيز الأنصاري، أن النسخة الرابعة عشرة من "ميليبول قطر" هي "الأهم منذ انطلاقه"، مشيرا إلى أن حجم المشاركات الدولية يعكس الثقة التي توليها هذه الدول والشركات لدولة قطر، خاصة في ظل اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم (مونديال 2022).
وكشف قائد سرية التقنيات الأمنية بقوة الأمن الداخلي "لخويا"، المقدم علي حسن الراشد، عن مشاركة قوة لخويا في المعرض بـ"أحدث التقنيات والاختراعات من الصناعة المحلية، ممثلا لذلك بجهاز الكشف عن المتفجرات، وجهاز تحليل حركات الجسد للكشف المبكر عن السلوكيات الإجرامية، بالإضافة إلى تطوير جهاز الكشف بالأشعة لتعزيز دقة تحديد المواد الممنوعة، مثل المخدرات والأسلحة".
وأضاف أن قوة لخويا تشارك في هذه النسخة بنظام التحضير الميداني ببصمة الوجه والمستخدم لأول مرة، يستطيع الكشف على 200 وجه في الدقيقة الواحدة، وهو جهاز جرى تطويره بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على الإيماءات غير الطبيعية للجسد.
ويعرض جناح قوة "لخويا" روبوتات للدفاع زودت بدرع واق من الرصاص لحماية الفريق، وروبوتات للهجوم التي يقوم بعمليات الاقتحام وإطلاق النار أوتوماتيكيا.
ويشكل "ميليبول قطر"، الذي انطلق في 1996 وينظم كل عامين، مع "ميليبول باريس"، شراكة دولية متخصصة في تقديم خدمات وتقنيات وابتكارات القطاع الأمني، وتعقد على هامشه ندوات أمنية على مدار يومين، تركز على الإدارة الآمنة للفعاليات الكبرى ووسائل تعزيز الأمن السيبراني، وتشمل 22 عرضا تقديميا لخبراء محليين وعالميين؛ بهدف إلقاء نظرة معمقة على الحلول المتوافرة لمواجهة التحديات الملحة التي تواجه القطاع الأمني.