شارك الآلاف من فلسطينيي الداخل بمشاركة ممثلي قادة الحركات الوطنية والأحزاب العربية، اليوم الخميس، في تظاهرة بمدينة سخنين إحياءً للذكرى الـ47 ليوم الأرض رافعين العلم الفلسطيني.
وانطلقت المظاهرة ابتداءً من شارع الشهداء، وطافت بشوارع البلدة في سخنين، وصولاً إلى النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض.
وانطلقت فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض في بلدات سخنين وعرابة ودير حنا، صباح اليوم، بزيارة إلى أضرحة شهداء يوم الأرض، إلى جانب زيارة عائلاتهم، وهو تقليد سنوي متبع في مدينة سخنين.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، في كلمته المركزية، في ختام المسيرة: "إننا كجماهير باقية وراسخة في وطنها، قلقون ونشعر بالخطر من ممارسات الحكومة الإسرائيلية الفاشية، لكننا لا نشعر بالخوف ولن نتراجع عن حقوقنا في وطننا".
وأضاف "في يوم الأرض، نحيي ذكرى الشهداء، شهداء يوم الأرض خديجة وخير ومحسن ورجا ورأفت وخضر وكل شهداء شعبنا".
وتابع "نجدد العهد لأرض الوطن ولشعبنا الفلسطيني عموماً في القدس وفي الضفة وفي غزة وفي الشتات، ونجدد العهد لحوارة والخان الأحمر ولمسافر يطا ولجنين العزة ونابلس جبل النار، ونجدد التمسك بروايتنا ولغتنا وبحقنا الذي لا يتزعزع في وطن، لا وطن لنا سواه".
وتابع "عيوننا على أهلنا في النقب في مواجهة الهدم وإتلاف المزروعات وتحريج الأرض، وسلب الاعتراف والتحريض والتهديد اليومي".
وأضاف بركة "عيوننا ووجداننا في القدس للقيام مع أبناء شعبنا في القدس بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لتدنيس واقتحامات يومية، عيوننا على وحدة شعبنا في مكافحة الجريمة التي ترعاها إسرائيل رسميا، وفي قطع دابر الفحيح الطائفي وفي مواجهة العمالة والإسقاط السياسي والأخلاقي، عيوننا على الأسرى الذين يواجهون خطراً على إنسانيتهم في داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية".
من جهته، قال رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة: "القضية الأساس كانت وما زالت وستبقى هي قضية الأرض. كان هذا أول حدث جمع كافة أبناء شعبنا الفلسطيني في يوم نضال. نحن لا نحيي وحدنا ذكرى يوم الأرض الخالد في مدينة سخنين، حيث جرى الحدث، بل كافة أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجودهم في الوطن وخارج الوطن".
من جهته، قال رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، الشيخ رائد صلاح، في رسالة: "مهما تعاني جماهيرنا من هدم البيوت أو من مصادرة الأراضي، أو ما نعانيه بشكل عام من انتهاكات لمقدساتنا، إلا أننا ما زلنا نؤكد أننا نحن عنوان هذه الأرض، نحن ملح هذه الأرض. إننا باقون فيها ما بقي الزعتر والزيتون. ورثناها أمانة عن أجدادنا، ويجب أن نحافظ عليها أمانة للأجيال المقبلة".
يُذكر أنه في 30 مارس/ آذار من عام 1976 سقط ستة شهداء في سخنين وعرابة ودير حنا وكفر كنا والطيبة، بعد قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة عشرات آلاف الدونمات من الأراضي العربية، وهو ما كان بمثابة الشرارة التي خلفت احتجاجات واسعة رافضة للقرار الإسرائيلي الهادف إلى تهويد الجليل، وإقامة مستوطنات جديدة، وتفريغه من الفلسطينيين.
والشهداء الستة هم خير ياسين (23 عاماً)، من عرابة البطوف، ورجا أبو ريا (23 عاماً)، من سخنين، وخضر خلايلة (27 عاماً)، من سخنين، وخديجة شواهنة (23 عاماً)، من سخنين، ومحسن طه (15 عاماً)، من كفركنا، ورأفت علي زهيري (19 عاماً)، من نور شمس.