أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عدة طرق ومداخل قرى فلسطينية شمالي وشمال غربي رام الله (وسط الضفة الغربية)، على أثر ما قالت مصادر عبرية إنها "عملية دهس" قرب مستوطنة "حلميش"، فيما أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" اعتقال أحد الشبان.
وأفاد أحد سائقي المركبات العمومية، ويدعى محمد التميمي، لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال جلبت عدة مركبات إسعاف لمكان العملية وأغلقت عدة طرق، من ضمنها ما يعرف بمفرق حاجز عطارة القريب من بلدتي بيرزيت وعطارة، شمالي رام الله، لقرابة ساعة، بينما أغلقت مدخلي قريتي دير نظام والنبي صالح على الخارجين منهما، وقد أدت تلك الإغلاقات لأزمة سير في المنطقة.
وحسب مصادر عبرية، أصيب مستوطن خلال الحادثة، بينما تم اعتقال شاب فلسطيني يدعى محمد نظمي ياسين.
ولا تملك عائلة الشاب المعتقل، وهو من بلدة بلعين، غربي رام الله، معلومات كثيرة عن الحادثة، فيما قال ابن عمه مازن ياسين لـ"العربي الجديد"، إنه "يعاني من حالة نفسية ويتلقى العلاج نتيجة لذلك، وأن العائلة لا تعرف الكثير عما حصل وعن وضعه الصحي سوى أن قوات الاحتلال اعتقلته".
لا قرار بشأن هدم منزل شهيد
على صعيد آخر، نفى مدحت ديبة، محامي عائلة الشهيد فادي أبو اشخيدم، وهو منفذ عملية فدائية في القدس القديمة في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي ضد مستوطنين، إصدار المحكمة العليا الإسرائيلية أي قرار بعد بشأن هدم شقة الشهيد.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أفاد ديبة بأن جلسة المحكمة الاحتلالية كانت قد خصصت فقط للبحث في قانونية أو عدم قانونية هدم شقة الشهيد الواقعة في بناية من خمسة طوابق، مؤكداً أنه لم يصدر أي قرار بعد عن المحكمة بهذا الشأن حيث رفع الملف للمداولة.
وأفاد ديبة بأن التماساً كان قد قدم، الجمعة الماضي، إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، حيث قرر قاضي المحكمة، الذي نظر في الالتماس، عدم اتخاذ قرار بشأن إصدار أمر تجميد الهدم، واعتبر أن مجرد تقديم الالتماس هو الذي سيجمد الهدم. وجاء في قرار القاضي أنه "لا حاجة لإصدار قرار".
بدوره، أكد شبلي السويطي، خال الشهيد فادي أبو اشخيدم، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن عائلة الشهيد لم تبلّغ بأي شيء في ما يتعلق بالقرار النهائي للمحكمة العليا الإسرائيلية رغم انعقاد جلستها اليوم.
وقال السويطي: "التأمت المحكمة عند الساعة التاسعة والنصف من هذا الصباح، وكان هناك توجه لدى المحكمة بأن يتم فقط إغلاق شقة الشهيد والاكتفاء بذلك، لكن يبدو أن هذا التوجه تم تسريبه إلى الجهات اليمينية المتطرفة والتي سارعت للحضور إلى أمام المحكمة والتظاهر هناك مطالبة المحكمة بأن يتم هدم شقة الشهيد بالكامل، ما عطّل إصدار قرار نهائي، سواء بالهدم أو إغلاق شقة الشهيد".
وأشار السويطي إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت منزل الشهيد في مخيم شعفاط قبل أسبوع، ووصلت إلى قناعة مفادها استحالة تنفيذ عملية الهدم بعدما تبين لها أن عملية الهدم الكاملة ستلحق أضراراً بشقتي شقيقيه حسام وشادي بالنظر إلى تشابك شبكتي المياه والكهرباء في الشقق الثلاث.