البنتاغون يدرس احتمال تمديد مهمة الحرس الوطني في مبنى الكابيتول

06 مارس 2021
يخضع الكابيتول لحراسة مشددة منذ 6 يناير (Getty)
+ الخط -

تدرس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طلباً قدمته شرطة الكونغرس من أجل تمديد مهمة الحرس الوطني الأميركي، القاضية بحماية المبنى لمدة شهرين بعد هجوم السادس من يناير/ كانون الثاني، كما قال الناطق باسم الوزارة جون كيربي.

وأضاف كيربي، خلال مؤتمر صحافي: "تلقينا طلباً رسمياً من شرطة الكابيتول لتمديد فترة وجود الحرس الوطني لحماية الكابيتول"، موضحاً أن التمديد سيغطي "الشهرين المقبلين".

ولم يذكر ما إذا كان الطلب قدّم بسبب تهديدات محتملة، لكن القائد المؤقت لشرطة الكابيتول، يوغاناندا بيتمان، تحدث الشهر الماضي عن تهديدات من جماعات متطرفة لمنع الرئيس جو بايدن من إلقاء خطابه الأول أمام المشرّعين في الكونغرس.

ولم يعلن موعد هذا الخطاب السنوي الذي يلقيه الرئيس الأميركي أمام المشرّعين في مجلسي الكونغرس، وهو التزام دستوري يحدد خلاله مسار عمله.

ويخضع الكابيتول لحراسة مشددة منذ 6 يناير/ كانون الثاني عندما تجمّع آلاف من أنصار دونالد ترامب أمامه عقب خطاب حماسي ألقاه ترامب الذي كان لا يزال رئيساً في ذلك الوقت، وطلب منهم منع المسؤولين المنتخبين من التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

ويوجد حالياً نحو 5200 فرد من قوات الحرس الوطني لحماية الكابيتول، ومن المقرر أن تنتهي المهمة في 12 مارس/ آذار.

وانتشرت قوات من الحرس الوطني الأميركي تضمنت 20 ألف شخص في منطقة الكابيتول في يناير 2021 لأول مرة منذ زمن الحرب الأهلية في الولايات المتحدة.

والخميس، كانت الشرطة الأميركية قد أعلنت وضع قواتها في حالة تأهب قصوى حول مبنى الكونغرس، خوفاً من محاولة جديدة لاقتحامه.

جاء ذلك بعد أن كشفت المخابرات الأميركية عن "مؤامرة محتملة" من قبل جماعة مسلحة لاقتحام مبنى الكونغرس مجدداً، بعد المرة الأولى التي وقعت في يناير/ كانون الثاني.

وهاجم مئات عدة منهم المبنى بشكل عنيف، ما سبّب حالة من الفوضى. وقُتل خمسة أشخاص، بينهم شرطي في الكابيتول. ويُحاكم حالياً أكثر من 300 شخص، لمشاركتهم في هذا الهجوم.

ومنذ ذلك الحين، أُقيمت حواجز لحماية المنطقة المحيطة بمبنى الكابيتول، ولا يزال حوالى خمسة آلاف جندي من الحرس الوطني موجودين لدعم الشرطة، لكن مهمتهم كان من المقرر أن تنتهي في 12 مارس/ آذار.

ورداً على سؤال عن خطورة التهديد المحيط بمبنى الكونغرس، بينما لم تتحقق شائعات عن هجمات كان يفترض أن تحدث الخميس، أكد المتحدث باسم الكابيتول أن "الأمور تغيرت منذ السادس من يناير/ كانون الثاني".

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن "مسؤولينا المنتخبين يستحقون بيئة عمل آمنة"، مؤكداً أن البنتاغون سيتخذ قراراً بسرعة.

 

(فرانس برس، الأناضول)