أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، اليوم الإثنين، أنه لا توجد حالياً أي خطط للرئيس جو بايدن للقاء "الزعماء الإيرانيين الجدد"، بمن فيهم الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، مشيرة إلى أن "صانع القرار الرئيسي في طهران" هو المرشد الأعلى علي خامنئي، و"لا يزال كذلك".
وقالت ساكي للصحافيين، إن المفاوضين اختتموا جولة سادسة من المحادثات حول كيفية عودة إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال للاتفاق النووي المبرم عام 2015، وإن البيت الأبيض يتطلع لمعرفة إلى أين وصلت المحادثات.
ويأتي الموقف الأميركي بعد ثلاثة أيام من فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وبعد ساعات من تأكيده، اليوم الإثنين، أنه غير مستعدّ للقاء بايدن إذا عاد إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات.
واختتمت الجولة السادسة لمفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن بعد اجتماع عقد أمس الأحد للّجنة المشتركة للاتفاق النووي، المكونة من إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين.
وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، بواسطة أطراف الاتفاق المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، وعقدت حتى الآن ست جولات.
وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي، عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.
انتخابات مصطنعة
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يد برايس، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تعتبر أن العملية التي أفضت إلى انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران "مصطنعة للغاية"، مكرراً وجهة النظر الأميركية بأن الانتخابات الإيرانية الأخيرة "لم تكن حرة ولا نزيهة".
وقال برايس للصحافيين عبر الهاتف، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز": "تهدف سياستنا تجاه إيران إلى تعزيز المصالح الأميركية، وهذا بصرف النظر عمن يتم اختياره رئيساً لإيران في (..) عملية نعتبرها مصطنعة للغاية، لم تكن عملية انتخابية حرة ونزيهة".
كما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عن تطلع الأمين العام أنطونيو غوتيريس إلى "استمرار التعاون مع طهران بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالح الإيرانيين وشعوب المنطقة".
وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وكان المتحدث يرد على أسئلة الصحافيين بشأن موقف الأمين العام من إعلان فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت الجمعة.