الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل وإصابة 11 جندياً في هجمات لحزب الله

19 سبتمبر 2024
عناصر من جيش الاحتلال قرب مكان سقوط صاروخ بالجليل، 14 يونيو 2024 (جالا ماري/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط وجندي وإصابة تسعة جنود آخرين بجروح، اليوم الخميس، في جبهة الشمال، إثر تعرضهم لهجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة من قبل حزب الله، كما أعلن جيش الاحتلال عن تصديه لمحاولة زرع عبوة ناسفة قرب الحدود مع لبنان في وقت سابق هذا الأسبوع.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن الرائد احتياط نائل فواريسي، 43 عاماً، قائد سرية لوجستية في الكتيبة 299 التابعة للواء 300 "برعام" الإقليمي، قُتل في منطقة يعارا في الجليل الغربي وأصيب معه جندي بجراح خفيفة، إثر تعرضهم لهجوم بمسيرة مفخخة. كما قُتل الرقيب تومر كيرين، 20 عاماً، من الكتيبة 51 في لواء جولاني، وأصيب ثمانية جنود آخرين، أحدهم بحالة حرجة، في منطقة تلة راميم في منطقة الجليل، إثر تعرضهم لهجوم بصاروخين مضادين للدبابات أطلقهما حزب الله من لبنان.

كما أعلن جيش الاحتلال، الخميس، عن إحباطه محاولة زرع عبوة ناسفة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، مطلع الأسبوع الحالي، وقال الجيش إن قواته رصدت عنصرين من حزب الله "قاما بزرع عبوة ناسفة ضد قواتنا على الحدود اللبنانية، حيث وجّهت القوات نيران المدفعية والجوية لتصفيتهما"، وادعى أنهما "حاولا تنفيذ عملية تفجير العبوة الناسفة في منطقة موقع تسيبورن".

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال، في بيان، بوقت سابق الخميس، إنه هاجم "أهدافاً لحزب الله في لبنان، لضرب قدراته وبنى تحتية عسكرية تابعة له"، زاعماً أن حزب الله "حوّل منطقة جنوب لبنان إلى منطقة قتال، حيث قام بتسليح منازل المدنيين على مدار عقود بالوسائل القتالية، وقام بحفر الأنفاق تحتها، واستخدمها دروعاً بشرية"، مضيفاً أنه "يعمل لخلق حالة أمنية في الشمال، بما يسمح بعودة السكان إلى منازلهم، وتحقيق جميع أهداف الحرب الأخرى"، وأشار إلى أن رئيس أركان الجيش صادق على الخطط العسكرية لمواصلة الحرب على لبنان وقال: "أنهى رئيس الأركان الجنرال هرتسي هليفي، قبل قليل، جلسة للمصادقة على الخطط للجبهة الشمالية". وشهدت الجبهة اللبنانية اليوم تصعيداً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعرضت عدة بلدات لبنانية في الجنوب اللبناني لسلسلة غارات إسرائيلية.

في المقابل، استهدف حزب الله عدة مواقع لجيش الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة بصواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيرة. ويأتي ذلك بعد يوم من تنفيذ الاحتلال عملية تفجير لأجهزة البيجر وأجهزة إلكترونية أخرى يستعملها عناصر حزب الله للاتصال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

ورفض أمين عام حزب الله حسن نصر الله في كلمة متلفزة، مساء الخميس، فصل جبهة لبنان عن غزة، متوعداً الاحتلال الإسرائيلي في حال قرر أي عمل بري في الجنوب، وشدد على أن "المقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم ومساندة أهل غزة والضفة والمظلومين، ونقول لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وجيش العدو وحكومته إنّ جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة"، معتبراً أن "العدو يريد ضرب بيئة المقاومة واستنزافها وإخضاعها وجعلها تصرخ وتقول للمقاومة وقيادتها كفى، وهذا الهدف سقط يومي الثلاثاء والأربعاء، وتعطيل الهدف هو أول ردّ".