الحرس الثوري الإيراني يعلن تفكيك خلية تجسس تعمل لصالح إسرائيل

22 سبتمبر 2024
أفراد من الحرس الثوري في طهران، 29 إبريل 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الحرس الثوري الإيراني أعلن عن تفكيك خلية تجسس إسرائيلية واعتقال 12 عنصراً في 6 محافظات، كانت تخطط لأعمال تخريبية.
- في ديسمبر الماضي، أعدمت إيران عميلاً لإسرائيل في زاهدان بعد هجوم مسلح، وأعدمت أربعة آخرين بتهمة التعاون مع الموساد.
- خلال استعراض عسكري، أكد الرئيس الإيراني قوة إيران العسكرية، مشدداً على الوحدة الإسلامية، واستعرضت القوات صواريخ فرط صوتية، وتوعد قائد الحرس الثوري بالانتقام.

أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء اليوم الأحد، في بيان، تفكيك خلية تجسس لإسرائيل داخل البلاد، واعتقال عناصرها الـ12 في 6 محافظات إيرانية. وأضاف الحرس الثوري الإيراني، وفق وكالة سباه نيوز التابعة له، أنّ هذه الخلية كانت بصدد تنفيذ أعمال تخريبية مخلة بالأمن في البلاد، مشيراً إلى أنّ "القادة المجرمين للكيان الصهيوني المزور والعنصري حاولوا تصدير الأزمة إلى داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية هروباً من المستنقع الاستراتيجي الذي يعيشونه هذه الأيام وخططوا لمجموعة أعمال أمنية في إيران وذلك إثر فشل الكيان الصهيوني وإخفاقه الذريع مع حماته الغربيين والأوروبيين وخاصة أميركا في تحقيق أهدافهم المشؤومة ضد غزة ولبنان".

وأوضح البيان أنّ استخبارات الحرس الثوري "تصدت لهذه المؤامرة بذكاء وسيطرة استخباراتية وميدانية"، واكتشفت الخلية المكونة من 12 شخصاً في 6 محافظات. ويأتي الإعلان الإيراني عن تفكيك خلية تجسس تعمل لصالح إسرائيل في ذروة التوترات والمواجهات في المنطقة على وقع الحرب على غزة، وسط تهديدات إيرانية مستمرة بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في 31 يوليو/ تموز الماضي، خلال وجوده في طهران.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الفائت، أفادت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، بأنّ السلطة أعدمت في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان، عميلاً لإسرائيل، بعد يوم من مقتل 11 شرطياً إيرانياً وإصابة 7 آخرين في هجوم مسلح على مقر قيادة الشرطة في قضاء راسك بمحافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران.

وخلال الشهر ذاته، أعلن المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية الإيرانية إعدام أربعة أشخاص، قال إنهم "من أعضاء خلية تخريب مرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ارتكاب أعمال كثيرة ضد أمن إيران بتوجيه من ضباط الموساد". وأكد المركز الإعلامي إعدام ثلاثة رجال وامرأة من عشرة متهمين معتقلين سابقاً، بتهمة "الحرابة" و"الإفساد في الأرض عبر التعاون الاستخباري مع الكيان الصهيوني بهدف ضرب أمن البلاد".

وأمس السبت، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال استعراض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية بمناسبة ذكرى الحرب الإيرانية العراقية، أنّ قوة إيران العسكرية وقوتها الرادعة وصلت إلى مستوى بحيث لا يمكن لأحد أن يعتدي على الأراضي الإيرانية، مؤكداً أنّ الوحدة في العالم الإسلامي وحدها تمنع إسرائيل من استمرار جرائمها ضد الأطفال والنساء. وأضاف بزشكيان، في كلمته التي بثها التلفزيون الإيراني: "إننا نعلن للعالم بقوة أننا فضلاً عن الدفاع عن بلدنا يمكننا من خلال الوحدة والانسجام بين الدول الإسلامية الحفاظ على السلم والأمن في منطقتنا وإيقاف جرائم الكيان".

واستعرضت القوات الإيرانية، أمس السبت، خلال المراسم العسكرية في مختلف المدن، خاصة في العاصمة طهران، أحدث قدراتها العسكرية، لا سيما القوة الصاروخية والمسيرات القتالية، منها صواريخ فرط صوتية، مثل "خيبر شكن" (الكاسر للخيبر)، و"دزفول" و"فتاح". من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، من نيويورك، إنّ طهران ترصد الإجراءات والجرائم الإسرائيلية "بدقة"، وترسم سياساتها، مؤكداً أنّ "الكيان الإسرائيلي لن يحقق أهدافه في زيادة التصعيد والحرب، لكنه سيتلقى الرد على جرائمه".

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، قد توعّد، الأسبوع الماضي، بالردّ على اغتيال هنية، مؤكداً أنّ "إسرائيل والأعداء سيذوقون قريباً مرارة الانتقام من أعمالهم الشريرة". وقال سلامي، في كلمة بثها التلفزيون الإيراني، إنّ "الشعب الفلسطيني سيذوق أيضاً حلاوة الانتصار قريباً"، مضيفاً أنّ بلاده لن تتنازل عن مواقفها ولن تقوم بالتسوية مع "العدو"، مؤكدا: "نخوض نزاعاً مع أميركا بإيمان شبابنا".

المساهمون