رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، بإعادة ألمانيا افتتاح سفارتها في العاصمة طرابلس، مؤكداً أنها خطوة تعكس حال الاستقرار التي تتجه إليها البلاد.
ووصل وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إلى طرابلس اليوم الخميس، للمشاركة في مراسم إعادة افتتاح سفارة بلاده في ليبيا، قبل أن يلتقي الدبيبة ومسؤولين بالحكومة الليبية لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما رحب الدبيبة بمشاركة وزير الخارجية الألماني في مراسم إعادة فتح السفارة الألمانية، معرباً عن تطلعه لعلاقات متميزة بين ليبيا وألمانيا، وفقاً لتغريدة على حسابه الرسمي.
استئناف افتتاح سفارة المانيا اليوم في عاصمتنا طرابلس هو خطوة ونتيجة اخرى ايجابية في مسيرتنا نحو الاستقرار
— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) September 9, 2021
سعدت بزيارة وزير الخارجية الالماني هايكو ماس ونتطلع لعلاقات متميزة بين البلدين.
ووفقاً للمكتب الإعلامي للحكومة الليبية، فقد تناول لقاء الدبيبة بالوزير الألماني التطورات السياسية في ليبيا. كما بحثا الجهود التي تقوم بها الحكومة في ملف الانتخابات الليبية، المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، والتحديات التي تواجهها.
ونقل المكتب الإعلامي عن الوزير الألماني إشادته بالتقدم في الملف الأمني في البلاد، فيما أكد ماس على مواصلة دعم بلاده لمسار السلام في ليبيا، وقال: "ستظل ألمانيا شريكاً ملتزماً، لذا سعت لتعزيز وجودها الدبلوماسي".
In Tripolis öffne ich heute die Deutsche Botschaft in #Libyen🇱🇾. Sie wird unsere Kontakte auf diplomatischer, wirtschaftlicher & zivilgesellschaftlicher Ebene stärken. Mit der Wiedereröffnung zeigen wir, dass 🇩🇪 ein engagierter Partner Libyens ist und bleibt. pic.twitter.com/KnxyxQlBo5
— Heiko Maas 🇪🇺 (@HeikoMaas) September 9, 2021
وأضاف: "نريد أن تستمر ليبيا على هذه الطريق، ولكي يحدث ذلك، فإن الانتخابات وانسحاب المقاتلين الأجانب خطوتان مهمتان، وكذلك مخرجات مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا يجب أن تنفذ".
من جانبها، أشارت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان لها، إلى أن الدبيبة وماس اتفقا على ضرورة "تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات في ليبيا بسرعة وبشكل كامل".
وأضاف بيان الخارجية الألمانية: "حان الوقت لمواطني ليبيا أن يحددوا مصير بلدهم بأيديهم مرة أخرى".
وجاءت زيارة الوزير الألماني بعد ساعات من زيارة أجراها الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى طرابلس مساء أمس الأربعاء، التقى خلالها مسؤولين بالحكومة الليبية لبحث سبل دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الحكومة لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ووفقاً لبيان الخارجية الليبية، فقد عرض بوريل على مسؤولي الحكومة الليبية "المساعدة في مراقبة الحدود والتصدي للهجرة غير القانونية والإرهاب".
وفي سياق آخر، تسلم رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، أمس الأربعاء، أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد في ليبيا، هم سفير المملكة المتحدة، وسفير جمهورية ألمانيا، وسفير جمهورية بنغلادش، وسفير جمهورية فنزويلا.
حظيت اليوم بشرف كبير بتقديم أوراق اعتمادي الي رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي كسفير لدولة 🇩🇪 في 🇱🇾. أملآٓ المشاركة في دعم أمن وإستقرار ليبيا وتوطيد العلاقات بين البلدين الصديقين. pic.twitter.com/dNfhNXE7bD
— Michael Ohnmacht (@GermanAmbLBY) September 7, 2021
وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، فإن المنفي أشاد، خلال استقباله السفراء الجدد، بعمق العلاقات التي تربط دولهم بليبيا، ومواقفها الداعمة لمسار السلام وعملية الحوار السياسي.