استمع إلى الملخص
- السوداني يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناقش تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك قطاع الطاقة.
- أكد السوداني على ضرورة تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية، مشيراً إلى أن العراق في 2024 ليس كما كان في 2014، بينما شددت واشنطن على استمرار الشراكة العسكرية.
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن ملف التحالف الدولي والحوارات لإنهاء تواجده في العراق، فيما دعا السوداني إلى بذل كل الجهود اللازمة لوقف الحرب والعدوان في غزة ولبنان. ويزور السوداني نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين. ووفقا لبيان لمكتبه الإعلامي، صدر مساء أمس الاثنين، فإن "السوداني استقبل بلينكن، في مقر إقامته بنيويورك، على هامش الزيارة"، مبينا أنه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات وكذلك مناقشة آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، فيما يتعلق بالتصعيد الأخير في لبنان".
وأضاف أن "السوداني حث على ضرورة بذل كل الجهود اللازمة لإخماد الحرب ووقف العدوان المستمر في غزة ولبنان، وهو ما يهدد بتوسعة الصراع في المنطقة وزعزعة الأمن الإقليمي والدولي"، مبينا أن "العالم والمنطقة يمران بوقت عصيب، وقد سبق للعراق أن حذر مراراً من مغبة نشوب حرب شاملة يمكن أن تندلع في أي وقت بسبب انعدام الحلول من جانب المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية، وهناك ضرورة قيام الأمم المتحدة بواجباتها ومسؤولياتها تجاه ما تتعرض له غزة ولبنان من جرائم عدوانية تستهدف المدنيين، لا سيما النساء والأطفال".
وأشار الى أن "اللقاء تطرق إلى مجالات التعاون الثنائي في قطاع الطاقة، وكذلك مناقشة ملف التحالف الدولي وتواصل الحوارات لإنهاء تواجده في العراق والانتقال إلى بناء علاقات تعاون ثنائية مع دول التحالف في مختلف المجالات والقطاعات". يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه قوى "الإطار التنسيقي" الحاكم في العراق ضرورة حسم ملف تواجد التحالف الدولي، وكانت قد أثارت أخيراً شكوكا في مدى جدية الحكومة العراقية بوضع جدول زمني لانسحاب تلك القوات.
النائب السابق عن ائتلاف دولة القانون ضمن "الإطار التنسيقي"، عبد الهادي السعداوي، أكد أن "زيارة السوداني تركز على ملف خروج القوات الأميركية من البلاد"، وقال في تصريح متلفز، "هذا الملف مهم جداً، وأن رئيس الوزراء مطالب بإخراج القوات بحسب اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة مع واشنطن وحسب الاتفاق الأخير معها الذي تم لتحديد جدول زمني لإخراجها". وشدد على أنه "إذا حدث أي ضرر على المصلحة الوطنية بالعراق فإن المقاومة العراقية سترد بأسرع وقت ممكن".
وكان رئيس الوزراء العراقي، قد أكد أخيرا أنّ بلاده تتهيأ لإعلان موعد انتهاء مهمة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، معتبراً أنّ العراق في العام 2024 ليس كما كان عام 2014، في إشارة إلى الأوضاع الأمنية التي تسببت بانهيار مدن ومحافظات كاملة تحت هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي. إلا أن سفيرة واشنطن في العراق، إلينا رومانسكي، جددت تأكيداتها على حاجة العراق للشراكة العسكرية مع واشنطن، وقالت قبل أيام إن "التهديدات لأمن العراق واستقراره وسيادته لا تزال قائمة. نحن ملتزمون بالعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في الحكومة العراقية والمجتمع المدني لتعزيز عراقٍ سلمي ومزدهر للأجيال القادمة".