قتل 49 مسلحاً من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، صباح اليوم الخميس، في قرية طكحو على بعد ستين كيلومتراً شمال العاصمة الصومالية مقديشو.
ونقل التلفزيون الحكومي عن مصدر عسكري في الجيش الصومالي قوله، إنّ الجيش كبّد "الشباب" خسائر فادحة بعد معركة شرسة اندلعت صباح اليوم، وأدت العملية الأمنية التي شارك فيها مسلحون من العشائر وبمساندة جوية، إلى مقتل 49 من عناصر الحركة واغتنام آليات عسكرية وذخائر. وبحسب التلفزيون فإنّ جندياً قتل أثناء الهجوم.
وتأتي هذه العملية بعد يوم فقط من إعلان الحكومة مقتل خمسة وعشرين من مسلحي الحركة في بلدة حوادلي (قرب قرية طكحو).
ويواصل الجيش الصومالي تقدمه العسكري نحو ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة حركة الشباب في الأقاليم الواقعة في وسط البلاد، مع شنّه، برفقة مسلّحي العشائر، حملة عسكرية شرسة قوّضت نفوذ الحركة التي كانت تدير معظم المدن الكبرى في وسط الصومال منذ نحو 15 عاماً.
ويتعلق الأمر بالمدن المطلة على سواحل المحيط الهندي، التي كانت تمثل بالنسبة لها منفذاً إلى الخارج ورئة تغذي شريانها الاقتصادي، لكن تحرك الجيش الصومالي نحو هذه المدن الساحلية أدى إلى سيطرته على ثلاث منها في إقليمي مدق وجلجدود، خلال أسبوع واحد.
ويتوقع أن يحقق الجيش المزيد من الانتصارات الميدانية، لا سيما أنّ حركة الشباب لم تعد قادرة على خوض مواجهة مباشرة مفتوحة مع عناصر الجيش والمليشيات العشائرية، بسبب الدعم المحلي والدولي، إضافة إلى إصرار الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على إنهاء نفوذ الحركة في غضون عام.