نشرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية تسجيلات مصورة يُعتقد أنها لاشتباكات دامية بين جنود على الحدود الهندية العام الماضي، في تفاصيل قلما تنشر حول أعمال العنف على الحدود المتوترة النائية.
وكانت وزارة الدفاع الصينية قد أعلنت، الجمعة، عن أسماء أربعة جنود قتلوا في الاشتباك، في أول تأكيد من بكين لسقوط قتلى في الحادثة التي أودت كذلك بـ 20 جندياً هندياً على الأقل.
وأظهرت مشاهد نشرتها في ما بعد شبكة "سي.سي.تي.في" الحكومية جنوداً هنوداً على ما يبدو وهم يعبرون نهراً باتجاه جنود صينيين في جبال كراكورام القاحلة والمغطاة بالثلوج، حاملين عصياً ودروعاً كتب عليها "الشرطة".
ويحظر اتفاق ثنائي استخدام الأسلحة النارية من جانب الطرفين. والاشتباكات العنيفة التي تحصل بين الجانبين على الحدود غير المرسمة بشكل دقيق كثيراً ما تستخدم فيها العصي والحجارة والعراك بالأيدي.
ويقول أحد الجنود في الفيديو "لقد أحضروا خيمة جديدة إلى هنا". ويقول الصوت المرافق للتسجيل إنّ الجانب الهندي خرق الاتفاق وعبر الخط "ليستفز" الجنود الصينيين.
ويظهر التسجيل لاحقاً عراكاً صاخباً بين الجنود من الجانبين واشتباكات في الظلام قبل أن يُشاهد جنود صينيون وهم يعالجون رجلاً على الأرض رأسه مضرج بالدماء.
والعراك الذي دار في وادي غالوان، في يونيو/ حزيران، كان من الاشتباكات الأكثر دموية بين الطرفين في العقود الأخيرة.
وأقرّت بكين بأنّ الاشتباك أوقع خسائر بشرية، لكن دون أن تؤكد ما إذا كان أي جندي صيني قد قتل، حتى هذا الأسبوع.
ويقول الصوت المرافق للتسجيل إنّ الجنود الصينيين "تمت التضحية بهم ببسالة".
ومُنح قائد الفرقة وثلاثة جنود أوسمة بعد مقتلهم، بحسب وزارة الدفاع. وذكرت وسائل إعلام رسمية أنّ أصغر جندي قتيل يبلغ 19 عاماً.
وخاضت الهند والصين حرباً حدودية في 1962، وكثيراً ما تتبادلان الاتهامات بمحاولة اختراق الحدود التي لم يتم الاتفاق عليها بدقة، في منطقة لادخ الهندية المقابلة للتيبيت.
وبعثت بكين ونيودلهي، في وقت لاحق، تعزيزات من عشرات آلاف الجنود إلى الحدود، لكنهما قالتا، الأسبوع الماضي، إنهما توصلتا إلى اتفاق "فض اشتباك" في المنطقة الحدودية.
(فرانس برس)