قصف الطيران الحربي الروسي عدة مواقع في منطقة البشري بريف الرقة الجنوبي الشرقي، المتاخم لريف دير الزور الجنوبي الغربي، فيما قُتل عنصران من النظام جراء انفجار لغم زرعه مجهولون في منطقة العكيرشي جنوب غربيّ دير الزور.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي قصف بصواريخ شديدة الانفجار عدة مواقع في منطقة جبل البشري جنوب شرقيّ الرقة، وذلك بعيد تعرّض قوات النظام في المنطقة لهجمات من مجهولين.
وذكرت المصادر أن المواقع التي قُصفَت يرجّح تمركز عناصر لتنظيم "داعش" فيها، حيث تتعرض قوات النظام لهجمات انطلاقاً من تلك المنطقة، حيث فقدت بسبب تلك الهجمات عشرات العناصر، فضلاً عن الخسائر المادية. ولم تتبين بحسب المصادر نتائج عمليات القصف التي كانت تطاول مناطق وعرة يصعب الوصول إليها.
وتعد منطقة البشري امتداداً للبادية السورية، التي تعد حالياً معقل خلايا تنظيم "داعش"، وتمتد تلك البادية على أرياف دير الزور وحماة وحمص والرقة. وتقول المصادر إن تلك الخلايا تعتمد الهجوم على قوات النظام ومواقعه ودورياته بهدف السيطرة على السلاح والمال والغذاء.
تعد البادية السورية، في الوقت الحالي، معقلاً لخلايا "داعش"، التي تعتمد الهجوم على قوات النظام بهدف السيطرة على السلاح والمال والغذاء
إلى ذلك، قُتل عنصران من قوات النظام السوري، وأُصيب أربعة آخرون جراء انفجار لغم أرضي بهم، زرعه مجهولون في منطقة العكيرشي بريف دير الزور الجنوبي الغربي. وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الانفجار وقع في أثناء عمليات تمشيط تقوم بها قوات النظام في المنطقة بهدف البحث وإزالة ألغام خلفها تنظيم "داعش" في المنطقة.
وكانت قوات النظام قد تكبدت سابقاً خسائر بشرية إلى جانب القوات الروسية، وذلك بسبب الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها تنظيم "داعش" أو زرعها مجهولون هناك. وتقول المصادر إن النظام يتهم خلايا نائمة في المنطقة بالوقوف وراء عمليات التفجير، ويقول إنها خلايا نائمة تابعة لتنظيم "داعش".
إلى ذلك، قالت مصادر إن مدنيين اثنين قُتلا بهجوم شنّه مجهولون عليهما، خلال عملهما في الزراعة قرب بلدة الكشكية في بادية دير الزور، بالقسم الذي يخضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية".
ويذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" تعاني من فلتان أمني مستمر، حيث شهدت عشرات الهجمات التي أودت بحياة مدنيين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
