اللجنة الشعبية في اللد تحذّر من تشكيل كتيبة بن غفير خلال رمضان
حذرت اللجنة الشعبية في مدينة اللد بالداخل الفلسطيني، اليوم الخميس، من تشكيل وحدة مسلحة تضم "متطوعين" إسرائيليين، كان أعلن عنها وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، للعمل على تعزيز قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي في اللد، خلال شهر رمضان، مبدية خشيتها من حصول توترات داخل المدينة.
وأصدرت اللجنة الشعبية في اللد وأعضاء المجلس البلدي والمنتدى الإسلامي، بياناً جاء فيه: "نحذّر ونستنكر ما علمناه حديثاً عن إقامة وحدة أو مليشيا مدنية مسلحة، تخطط الشرطة لنشرها في مدينة اللد خلال شهر رمضان الفضيل، وقد تبين لنا أن الذي قام على تشكيل هذه المليشيا مستوطن كان يسكن في مستوطنة كريات أربع سيئة الذكر".
وأضاف البيان "ما هذه المليشيات إلا غطاء لعمليات عربدة واستقواء على العرب بواسطة السلاح وبدعم من الشرطة، فنحن لسنا من هاجم بيوت الناس وحرقها، ولا من يسيطر على البيوت والمباني ويستوطن فيها، ولا من يرقص على الدم".
وتابع "ونذكّر الجميع ونتساءل من الذي أتى إلى اللد مسلحاً في حافلات منظمة للاعتداء على المواطنين العرب الآمنين في أحيائهم وبيوتهم في هبة الكرامة؟ ومن الذي أحرق قرية حوارة قبل عدة أيام؟"، محذراً من أنّ "نشر هذه المليشيات العنصرية المسلحة، خصوصاً في الأحياء العربية، يهدف إلى إشعال البلد وزيادة منسوب الاحتقان والتوتر والفوضى، وليس للمحافظة على القانون والنظام العام".
بعد "هبة الكرامة" في مايو/أيار 2021، خرجت تظاهرات احتجاجية رداً على اقتحامات المسجد الأقصى والعدوان على قطاع غزة، وشملت المدن الساحلية التاريخية، عكا، وحيفا، ويافا، واللد، والرملة. وقد رد المستوطنون الإسرائيليون في هذه المدن، برفقة الشرطة، على تلك التظاهرات باعتداءات وحشية، أسفرت عن إصابة المئات من السكان الفلسطينيين في الداخل، واستشهاد ابن مدينة اللد موسى حسونة.
وجاء في البيان كذلك "نحن في اللجنة الشعبية نحمّل الشرطة والبلدية التي دعت وتدعم هذه المليشيات مسؤولية وتبعات عمل هذه المليشيات، لذا فإننا نطالب الشرطة والبلدية بتفكيك هذه المليشيات المسلحة فوراً، والابتعاد عن المساجد والأحياء العربية، والتوقف عن استفزاز العرب والاحتكاك بهم ودفعهم إلى العنف"، مضيفاً "وندعو شبابنا وأهلنا بأخذ كافة إجراءات الحيطة والحذر والانتباه، لأننا على ما يبدو مقبلون على مرحلة مفصلية في تاريخ بلدنا الحبيب".
وكشفت مداولات لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي، في وقت سابق، أنّ شرطة الاحتلال أنهت تدريب وتشكيل وحدة خاصة من المتطوعين الإسرائيليين من خريجي الخدمة العسكرية الذين يسمح لهم بحمل السلاح، ستعمل في مدينة اللد كقوة "مساندة" للشرطة ترقباً لأي "اضطرابات" أو مواجهات مع سكان اللد الفلسطينيين، ممن ظلوا في المدينة بعد التهجير والنكبة، خلال شهر رمضان الذي يحل بعد أسبوعين.