انطلقت اليوم السبت المرحلة الثالثة من الحوار الكردي - الكردي في سورية، وذلك بمشاركة "المجلس الوطني الكردي" المعارض، وأحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" التي يتزعمها "الاتحاد الديمقراطي" ممثل مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وأورد موقع "باسنيوز" الكردي أن الطرفين سيناقشان ملفات "الإدارة الذاتية، والتعليم، والتجنيد الإجباري، ووضع بشمركة روجآفا، ومصير المعتقلين والمختطفين، والعقد الاجتماعي"، وذلك بحضور ممثلة وزارة الخارجية الأميركية زهرة بيلي.
من جهته، ذكر مصدر كردي لـ"العربي الجديد"، رفض الإفصاح عن اسمه، أن المفاوضات تسير بوتيرة جيدة، مؤكداً أنه قد تم التوافق على عدة نقاط منها، قضية التجنيد الإجباري، إضافة إلى نقاط في الملفين الإداري والاجتماعي، لم يحددها.
وأضاف أن المفاوضات تتركّز حالياً حول الجوانب العسكرية، وخاصة مسألة دخول "البشمركة" من شمالي العراق إلى سورية، ليساهموا إلى جانب "قسد" في تولّي المهام الأمنية.
وكان وفد من رئاسة "المجلس الوطني الكردي" قد التقى بيلي في ريف الحسكة الثلاثاء الماضي، وبحث معها ملفات المرحلة الثالثة من المفاوضات الجارية مع أحزاب "الوحدة الوطنية الكردية".
وتعد اتفاقية دهوك لعام 2014 حول الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع، أساساً لمواصلة الحوار والمفاوضات الجارية بين الوفدين بهدف الوصول إلى اتفاقية شاملة.
واستؤنفت المفاوضات بين الجانبين في مطلع إبريل/ نيسان الماضي، برعاية فرنسية وضغوط أميركية على الطرفين للتوصل إلى تشكيل إدارة جديدة مشتركة للمنطقة الخاضعة لسيطرة "قسد" شرقي سورية.
وكان عضو "المجلس الوطني الكردي" في سورية، عماد برهو، قد قال في وقت سابق إن تدخلات حزب "العمال الكردستاني" حالت حتى الآن دون التوصل إلى اتفاق بين المجلس و"مسد" الجناح السياسي لـ"قوات سورية الديمقراطية".
وأوضح برهو "أن هناك أطرافاً مرتبطة بالعمال الكردستاني تضع العراقيل أمام سير المفاوضات، ولولا هذه التدخلات لكان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق نهائي منذ أمد بعيد".
وأصدر "المجلس الوطني" وأحزاب "الوحدة الكردية" بياناً مشتركاً في 17 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنوا فيه التوصل إلى "رؤية سياسية مشتركة ملزمة".
وقال مصدر محلي لـ "العربي الجديد"، رفض الكشف عن هويته، إن المفاوضات بين الجانبين متعطلة بسبب مماطلات من جانب مسؤولي "مسد" تحت ضغط من مسؤولي "العمال الكردستاني" الموجودين بجبال قنديل، شمالي العراق. ورأى المصدر أنه من المستحيل لهؤلاء أن يسمحوا بنجاح الحوار الكردي، موضحاً أنهم سيواصلون التعطيل من خلال اللعب على عامل الوقت، ومن خلال خلق أحزاب جديدة، أو اختلاق مشاكل، وكل ذلك بالتنسيق مع النظام السوري.