رفض مصدر عسكري مصري التعليق لـ"العربي الجديد"، على أنباء بيع بريطانيا سفنا حربية لمصر خرجت من الخدمة في الأسطول الملكي.
وتستعد السفينتان "فورت أوستن" و"فورت روزالي" للانضمام إلى البحرية المصرية بعد إجرائهما أعمال تجديد قبل خروجهما من المخازن الملكية إلى مصر.
وتقول وزارة الدفاع البريطانية إن السفينتين ساعدتا، خلال خدمتهما، في ضمان حصول أفراد القوات المسلحة في جميع أنحاء العالم على المواد الغذائية والذخيرة والمتفجرات التي يحتاجونها لتنفيذ العمليات الحيوية.
ويقول موقع " ukdefencejournal" وهو موقع مستقل ينشر الأخبار والتحليلات الدفاعية البريطانية والدولية، إن عقد تجديد السفن الجديد قد يدعم الوظائف في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن هناك مفاوضات تجري لأعمال التجديد قبل تصدير السفينتين إلى مصر.
ونقل الموقع عن وزير مشتريات الدفاع جيريمي كوين قوله: "لعبت السفينتان دورًا مهمًا في الحفاظ على أسطولنا البحري لعقود من الزمن"، مشيرًا إلى أن القوات البحرية البريطانية والمصرية تواصل تعزيز العلاقات للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة، مضيفًا "بينما نلجأ إلى الخدمة السابقة لهذه السفن، يمكننا أيضًا أن نتطلع إلى المستقبل للترحيب بسفننا لدعم الأسطول".
وكان كلايف والكر رئيس إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية (DESA)، وهو جزء من ذراع المشتريات للمعدات الدفاعية والدعم (DE&S) في وزارة الدفاع، قد قال "يسرّ إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية أن تعمل مع البحرية المصرية بشكل استثنائي على تجديد سفينتين سابقتين من الأسطول الملكي"، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل دليلًا ملموسًا على تعزيز العلاقة بين البحريتين وأهمية العلاقة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة ومصر.
أما النائب الأدميرال كريس غاردنر المدير العام لشركة (DE&S) ، فقال "يمثل بيع السفينتين للبحرية المصرية استثمارًا في دولة شريكة للمملكة المتحدة وفرصة لمواصلة دعم شركائنا في الصناعة الذين سيعدّون هذه السفن للتسليم، وهو أمر أساسي لاستراتيجية بناء السفن الوطنية الناجحة".
كما أشار إلى أن عملية البيع هذه تعد الأولى لبيع سفن عسكرية بريطانية لمصر منذ أكثر من 30 عامًا.
وبحسب الموقع فإنه سيتم استبدال السفينتين بسفن (Fleet Solid Support (FSS في نهاية أغسطس/ آب، مشيرًا إلى أنه تم منح أربعة اتحادات ناجحة في مرحلة التأهيل المسبق لبناء (FSS)، عقود مرحلة المشتريات التنافسية لتمكين التصاميم من التنفيذ.