استمع إلى الملخص
- أكد سكان حمص، مثل الدكتور أسامة الأبرش وبلال العبد، على سلمية المجتمع ورفضهم للطائفية، مشيرين إلى أن المتظاهرين لا يمثلون أهالي المدينة الذين يسعون للعيش بسلام بعد سنوات من المعاناة.
- أشار علاء تحسين بيك إلى وجود أشخاص مدسوسين بين المتظاهرين، مؤكدًا على أهمية العقلاء في إنهاء الفتنة، محذرًا من محاولات جرّ الناس نحو الفوضى.
بعد التوترات التي شهدتها مدينة حمص الأربعاء بعد خروج احتجاجات اتخذت طابعاً طائفياً، عاد الهدوء إلى المدينة الواقعة وسط سورية، وأكد بعض السكان التقاهم مراسل "العربي الجديد" في مكان قريب من شارع الحضارة بمدينة حمص، أن المظاهرات التي خرجت في المدينة تحولت شعاراتها إلى هتافات طائفية عقب دخول أشخاص حرفوا مطالب المتظاهرين، بينما اعتبر آخرون أن هناك محاولات لإثارة الفتن الطائفية وتوجيه الاتهامات لأطراف في النظام السوري السابق بتغذية هذه الفوضى.
الدكتور أسامة الأبرش طبيب أسنان من حمص، قال لـ"العربي الجديد": "نحن في وسط مدينة حمص شعب مسالم جدًا"، مضيفاً أن "المنطقة التي يقف فيها ضمن مدينة حمص كانت محظورة على المدنيين العاديين ولا يدخلها سوى عناصر الأمن أو المسلحين الموالين للنظام، حيث إن المخاوف التي كان يعيشها المدنيون هي من هؤلاء الأشخاص فقط".
واعتبر الأبرش أن "المتظاهرين الذين خرجوا في المدينة ورددوا عبارات طائفية لا يعرفون ماذا يريدون"، لافتاً إلى أن أهالي حمص بعيدون عن الطائفية. وقال إنه وجد جثة بالقرب من المكان الذي يعمل فيه. أما بلال العبد، فقال لـ"العربي الجديد" إنهم "سلميون ولا يريدون الطائفية"، مشيرًا إلى أن "المتظاهرين أمس خرجوا على الدوار ورفعوا شعارات طائفية، حيث ضربوا سيارة الهيئة واعتدوا على أحد الأشخاص". وأكد أنهم يريدون العيش بسلام بعيدًا عن الحرب والطائفية، بعد 14 سنة من المعاناة. وأضاف أن "هيئة تحرير الشام" منعت الاعتداء عليهم وأطلقت الرصاص في الهواء فقط.
من جهته، قال علاء تحسين بيك، المقيم في حمص، إن هناك أشخاصًا كانوا مدسوسين بين المتظاهرين، وأوضح لـ"العربي الجديد" أن هؤلاء المدسوسين بدأوا بترديد شعارات طائفية، مشيرًا إلى أن "شباب الهيئة حضروا لتفريق الجموع ومنع المشاكل، حيث أطلقوا الرصاص في الهواء وشرعوا برمي الحجارة". وذكر أن الهيئة بقيت حتى الساعة الواحدة ليلاً.
وتابع تحسين بيك: "كثير من الناس لا يعلمون ما حدث، وهناك من يحاول التجييش"، مؤكداً أن "هذا البلد له حكومة ودولة، ولا يرغبون في تدمير الوطن". وأشار إلى أن "كل شخص حر، والجميع ملتزم بذلك". وأكد ضرورة عدم ذكر أي أسماء أو إثارة الفتن، معتبرًا أن العقلاء هم القادرون على إنهاء الفتنة التي يحركها ماهر الأسد وعلي مملوك وبعض الأشخاص في حميميم. وحذر من وجود متورطين يحاولون جرّ الناس، مؤكداً أنهم يريدون التسامح، لكن دون العفو عن المجرمين.