اقترحت حركة حماس خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر وهو ما يفضي إلى إنهاء الحرب، وذلك في رد على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون.
وأشارت مسودة وثيقة اطلعت عليها وكالة رويترز إلى أن اقتراح حماس يتضمن ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوماً. ويتضمن الاقتراح الإفراج عن المحتجزين المتبقين، والبدء في إعادة إعمار غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل وتبادل الجثث والرفات.
-
المرحلة الأولى
وتتضمن المرحلة الأولى إطلاق سراح جميع المحتجزات، والذكور دون سن 19 عامًا والمسنين والمرضى، مقابل "إطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السن (فوق 50 عاماً) والمرضى، الذين تم اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذا الاتفاق بلا استثناء".
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف المساعدات الإنسانية، وإعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللجوء بغزة وخروج القوات البرية الإسرائيلية من المناطق السكنية.
-
المرحلة الثانية
أما في المرحلة الثانية، فسيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الذكور المتبقين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وخروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق قطاع غزة بالكامل، وبدء أعمال إعادة الإعمار الشامل.
-
المرحلة الثالثة
وفي المرحلة الثالثة، سيتم تبادل الرفات والجثامين. وبحلول المرحلة الأخيرة، تتوقع حماس أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
وقالت الحركة في ملحق للاقتراح إنها ترغب في إطلاق سراح 1500 أسير فلسطيني "تقوم حماس بتسمية 500 منهم من المؤبدات والأحكام العالية".
من جهته، كشف موقع "والاه" الإسرائيلي أنه سيتم في المرحلة الأولى من الصفقة، بحسب المقترح المقدّم إلى حماس، إطلاق سراح حوالي 40 محتجزاً إسرائيلياً؛ بينهم نساء ورجال تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، ومحتجزون في حالة صحية خطيرة، وذلك مقابل تهدئة لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وأضاف الموقع أن المقترح يشمل تفاصيل المرحلة الأولى فقط، في حين تم وصف المرحلتين التاليتين بشكل عام فقط، بهدف إجراء محادثات منفصلة حولهما خلال الأسبوع السادس من وقف إطلاق النار.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "الهدف هو دخول المرحلة الأولى، مع إبداء موقف بشأن المرحلتين الثانية والثالثة دون تفاصيلهما الكاملة".
وتشمل المرحلة الثانية من الصفقة، وفق ما أورده الموقع الإسرائيلي، إطلاق سراح جنود ومدنيين تقل أعمارهم عن 60 عاماً. وفي المرحلة الثالثة سيتم نقل جثامين محتجزين لدى حماس.
وفي كل واحدة من المراحل، سيتم تحديد آلية مختلفة لعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي.
ولم يتم بعد تحديد مدة الهدنة في المرحلتين الثانية والثالثة، وسيتم تحديدها في المفاوضات، لكن مسؤولين إسرائيليين كباراً قدّروا أنه ستكون هناك أسابيع طويلة من وقف إطلاق النار.
وكان قيادي في حركة حماس، قد قال، ليل-الثلاثاء-الأربعاء، إنه بعد تسليم الحركة ردها على المقترح المقدم لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي باتت الكرة في ملعب الأخير.
وأكد القيادي في الحركة، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أنّ "رد المقاومة شدد على ضرورة أن يكون هناك إلزام بأن يقود الاتفاق في نهايته إلى وقف شامل لإطلاق النار"، مضيفاً أنّ "الرد يطالب بذلك بوضوح كامل وضرورة وجود آلية للإلزام".
وسلّمت حركة حماس، مساء الثلاثاء، ردها حول اتفاق الإطار للوسطاء في كل من دولتي قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة، بحسب بيان رسمي صادر عن الحركة.
وقالت حماس في بيانها إنها "تعاملت مع المقترح بروح إيجابية، بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
وأثنت الحركة على "أدوار مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني".
(رويترز، العربي الجديد)