تقديرات إسرائيلية: عدد الجنود المعاقين جراء الحرب الحالية قد يصل إلى 20 ألفاً

حيفا
نايف زيداني
نايف زيداني
صحافي فلسطيني من الجليل، متابع للشأن الإسرائيلي وشؤون فلسطينيي 48. عمل في العديد من وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية، مراسل "العربي الجديد" في الداخل الفلسطيني.
05 يناير 2024
456456
+ الخط -

تتوقع وزارة الأمن في دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن يصل عدد الجنود الذين سيبقون مع إعاقة دائمة في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والحرب الحالية على قطاع غزة، إلى 12500 جندي، في وقت تحدثت "يديعوت أحرونوت" عن أن هذا الرقم قد يصل إلى 20 ألفاً.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" التي نشرت المعطيات اليوم الجمعة، أنه منذ 7 أكتوبر، أصبح العدد الكبير جداً لجرحى الجيش الإسرائيلي، يشكّل حدثاً "تاريخياً، سيتطلب عملية إعادة تأهيل واسعة النطاق".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الخميس، إصابة 5 جنود بجراح خطيرة لينضموا إلى قافلة الجنود المصابين، الأمر الذي بات مشهداً شبه يومي منذ بداية الحرب.

وعادة ما ينصبّ حديث جيش الاحتلال ووسائل الإعلام الإسرائيلية على القتلى بالأساس، فيما بدأ يزداد في الأسابيع الأخيرة حول الإصابات الخطيرة بعد تكتم عليها.

وأشارت "يديعوت أحرنوت" إلى أن الإصابات المتوسّطة والطفيفة لا يتم التبليغ عنها تقريباً، وإن حدث ذلك فإنها تمر مر الكرام، لكن حجم الإصابات في الجيش الإسرائيلي منذ 7 من أكتوبر تحوّل إلى "حدث وطني بحجم تاريخي"، لم تعرف إسرائيل مثله من قبل، ويتطلب استعدادات مختلفة بشكل كلي عمّا كان سائداً قبل ذلك.

ولفتت الصحيفة إلى أن عدد الجرحى الرسمي المعلن عنه حتى اليوم من قبل الجيش الإسرائيلي هو 2300 جندي، لكن برأي الأشخاص الذين يعملون في المجال طيلة الأسبوع وعلى مدار الساعة، في أماكن مثل المستشفيات، والضباط الطبيين في الميدان، وجهات أخرى في قسم إعادة التأهيل، ومصادر في منظمة معاقي الجيش الإسرائيلي، يتحدثون عن صورة وصفتها الصحيفة بأنها "قاتمة" أكثر بكثير.

واستأجرت وزارة الأمن الإسرائيلية خدمات شركة خارجية لفحص الاتجاهات المتعلقة بالجرحى في العمليات والحروب السابقة، من أجل تقدير عدد الجنود الذين سيتم استقبالهم كمعاقين من قبل الجيش الإسرائيلي، في قسم إعادة التأهيل في عام 2024. وبحسب التوقعات، سيتم الاعتراف بـ 12500 جندي كمعاقين.

وتنطوي هذه التقديرات على تحفظ وحذر كبيرين، ومن المتوقع أن يصل حجم الطلبات المقدّمة للاعتراف بجنود كمعاقين جراء الحرب، إلى 20 ألفاً، وفق ما أوردته الصحيفة.

ويعالج قسم إعادة التأهيل اليوم 60 ألف معاق من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، أي مصابين تم الاعتراف بوجود إعاقة لديهم بنسبة 20% وما فوق جراء إصابتهم في معارك وحروب سابقة. وفي عام 2023 أضيف إلى هؤلاء أكثر من 5 آلاف جندي معاق جديد، 3400 من المعاقين الجدد انضموا إلى القسم منذ 7 أكتوبر. ولا تشمل هذه الأرقام المواطنين الذين أصيبوا منذ بداية الحرب الحالية في النقب الغربي وفي الشمال، وفي عمليات أخرى تحمل طابعاً أمنياً.

وتقول الصحيفة إنه ليس بالضرورة أن تكون خبيراً كبيراً لترى أن القتال (في الحرب الحالية على غزة) يسبب عددًا لا يُحصى من الإصابات الخطيرة في الأطراف.

ويتحدث المختصون عن الحاجة الماسّة إلى مجموعة واسعة من برامج إعادة التأهيل، وأجهزة طبية، وسكن متاح لوصول أشخاص مع إعاقة، فضلاً عن الحاجة لتوفير مركبات مناسبة، ودعم من قبل عاملين اجتماعيين ومختصين نفسيين، وعلاجات إعادة التأهيل باهظة الثمن.

ولفتت الصحيفة إلى أن شراء الأطراف الاصطناعية وحده، يمكن أن يصل إلى مبالغ ضخمة تقدّر بعشرات آلاف الشواكل لكل مصاب، وهذا حتى قبل الدخول في نقاش مهني حول ما إذا كان من الصواب شراء الأطراف الصناعية الإسرائيلية، أو تلك المصنوعة في الولايات المتحدة، والتي يطلبها معظم المصابين، وتكلفتها أعلى، وتشمل تمويل السفر إلى هناك.

وأعرب قسم إعادة التأهيل عن الحاجة الفورية إلى مئات العاملين الاجتماعيين والمختصين النفسيين، بالإضافة إلى موظفين إداريين، من أجل التعامل مع هذه التوجهات المتزايدة.

ذات صلة

الصورة
متظاهرون داعمون لغزة يعتصمون أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو (العربي الجديد)

سياسة

بدأ أعضاء من حملة "غير ملتزم" التي ترفض الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اليوم الخميس، بالاعتصام أمام القاعة الرئيسية للمؤتمر الوطني الديمقراطي.
الصورة
متضامنون مع غزة يحتجون على المؤتمر الديمقراطي، 19 أغسطس 2024 (Getty)

سياسة

كشف أعضاء باللجنة الوطنية الديمقراطية، في أحاديثهم مع "العربي الجديد"، أن زملاءهم في الحزب اعتدوا عليهم بسبب رفعهم لافتة "أوقفوا تسلح إسرائيل"
الصورة
كثيراً ما يحصل تدافع خلال تعبئة المياه في دير البلح (مجدي فتحي/ Getty)

مجتمع

لطالما اشتهرت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بالهدوء، وهو ما لا ينطبق عليها اليوم في ظل التهجير الذي شهدته بعدما ضاقت الأمكنة بالغزيين، فباتت الأكثر اكتظاظاً.
الصورة
غزة \ احتجاجات في ثاني أيام المؤتمر الوطني في شيكاغو (العربي الجديد)

سياسة

بينما كان الديمقراطيون ينتظرون كلمة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل في المؤتمر الوطني الديمقراطي، كانت شرطة شيكاغو تعتقل عشرات المتظاهرين
المساهمون