كثّف سياسيون ومعلقون إسرائيليون دعواتهم في الآونة الأخيرة من أجل اعادة تقييم الموقف الإسرائيلي الرسمي من تدشين ميناء في قطاع غزة، بهدف تقليص مظاهر الحصار وتحسين الأوضاع الاقتصادية، على اعتبار أن ذلك يخدم بالأساس المصالح الإسرائيلية.
وتكمن المفارقة في أن الدعوات باتت تصدر عن سياسيين يمينيين يشاركون في الحكومة، بالإضافة إلى قيادات كبيرة في المعارضة. وذكر زعيم حزب "العمل"، الذي يرأس المعارضة إسحاق هيرتزوغ، أنه "يتوجب عدم استبعاد أية فكرة تضمن الهدوء في الجنوب، مع ما يتضمنه ذلك من تدشين ميناء بحري.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، كشف هيرتزوغ أنه "تحدث أخيراً مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس حول هذه الفكرة"، مشيراً إلى أن "أناستاسياديس أبدى موافقته على أن تتحول قبرص إلى ميناء وسيط، يتم عبره نقل البضائع والركاب إلى ميناء غزة".
من جهته قال وزير الزراعة المتطرف أوري أرئيل، إنه "لا يعارض فكرة تدشين ميناء في غزة، في حال كان ذلك في إطار تفاهم يضمن الهدوء والأمن في الجنوب". وفي مقابلة مع الإذاعة العبرية، أفاد أرئيل الذي ينتمي لحزب "البيت اليهودي"، أن "المعيار الوحيد لقبول هذه الفكرة، هو إسهامها في تعزيز البيئة الأمنية في الجنوب".
اقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على سفينة أسطول الحرية
وكان ملاحظاً أن المعلقين الصهاينة الأكثر ارتباطاً بالمؤسسة العسكرية، كانوا هم تحديداً الأكثر حماساً في الترويج لفكرة تدشين ميناء في غزة. وقد استند المعلقون في تأييدهم لهذه الفكرة، إلى حجة مفادها أن "تلافي خطر اندلاع مواجهة جديدة مع حركة حماس يتطلّب تحسين الأوضاع المعيشية بشكل جذري، وهذا ما يستدعي الموافقة على تدشين الميناء، على اعتبار أن هذه الخطوة من أهم المتطلبات التي تضمن تحقيق هذا الهدف".
وشدّد المعلقون على ضرورة استغلال مصلحة "حماس" في تثبيت حكمها في القطاع، من أجل ضمان تحسين البيئة الأمنية في الجنوب عن طريق تحسين الأوضاع الاقتصادية وتقليص القيود المفروضة على حركة الغزيين.
وذكر المعلق العسكري ألون بن دافيد، أنه "على الرغم من أن حركة حماس لم تتوقف عن حفر الأنفاق وتصنيع الصواريخ وإجراء تجارب عليها، فإن هناك ما يدل على أنها مستعدة لوقف العمل المسلح من أجل تثبيت حكمها.
وأشار بن دافيد إلى أن "إسرائيل لا تعارض فكرة انشاء الميناء، لكنها في الوقت ذاته لا تُقدم على خطوات عملية من أجل تحقيق هذا الهدف". وأُضاف بن دافيد في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، الأسبوع الماضي، أن "المؤسسة الأمنية تنتقد بشكل مبطن سلوك الحكومة الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "كبار قادة الجيش والاستخبارات يرون أن تل أبيب مطالبة بالمبادرة لتغيير الأوضاع في الجنوب، على اعتبار أن منع اندلاع مواجهة مع حماس يمثل في الوقت الحالي مصلحة من الطراز الأول لإسرائيل".
ورأى أن "القادة العسكريين الصهاينة يشيرون إلى جملة من العوائد الإيجابية التي ستستفيد منها إسرائيل بعد تدشين الميناء في غزة، على رأسها إشغال أهالي غزة لوقت طويل في بناء الميناء، مما يعني منح جنوب الكيان الصهيوني وقتاً طويلاً من الهدوء".
وحسب تقديرات العسكريين الصهاينة، كما ينقلها بن دافيد، فإن "انشاء ميناء في غزة سيوفّر الآلاف من فرص العمل، وسيستغرق عقداً من الزمن وسيتطلب تشغيل عدد كبير من الغزيين، مما يعني أنه سيكون هناك مصلحة لدى التنظيمات الفلسطينية وأهالي القطاع، للحفاظ على التهدئة مما يمنح المستوطنات في منطقة غلاف غزة الهدوء".
ويرى الأمنيون الصهاينة، أن "تدشين ميناء في غزة يعني أنه سيكون للقطاع ما يخسره في حال تفجّرت مواجهة جديدة مستقبلاً مع إسرائيل، مما يترك أثراً رادعاً يحول دون تفجر الأوضاع من جديد". ويذهب المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت" رون بن يشاي، إلى حدّ المطالبة بـ"تقديم كل التسهيلات التي تضمن تدشين الميناء، حتى لو أفضى الأمر إلى تحسين قدرات المقاومة الفلسطينية القتالية".
وفي مقال نشرته الصحيفة أخيراً، شدد بن يشاي، على أنه "لا يجب السماح بتفجر الأوضاع في الجنوب في ظل حالة انعدام اليقين التي تسود الجبهة الشمالية"، مشدداً على أنه "لا يوجد ثمة أهداف استراتيجية بإمكان إسرائيل تحقيقها في أية حرب مستقبلية على غزة".
وفي السياق، ترى أوساط إسرائيلية أن "تدشين الميناء في غزة يعني تحرير إسرائيل من المسؤولية عن اغاثة قطاع غزة". ونقلت "معاريف" في عددها الصادر الخميس الماضي، عن هذه الأوساط اعتبارها "حقيقة أن الميناء سيكون عائماً وفي عرض البحر، سيُسهّل على الجيش الإسرائيلي تفتيشه والتحكم في الحركة عبره، علاوة على أنه سيكون بإمكان إسرائيل تدميره في كل لحظة".
اقرأ أيضاً: عن غزة والجنون
وتكمن المفارقة في أن الدعوات باتت تصدر عن سياسيين يمينيين يشاركون في الحكومة، بالإضافة إلى قيادات كبيرة في المعارضة. وذكر زعيم حزب "العمل"، الذي يرأس المعارضة إسحاق هيرتزوغ، أنه "يتوجب عدم استبعاد أية فكرة تضمن الهدوء في الجنوب، مع ما يتضمنه ذلك من تدشين ميناء بحري.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، كشف هيرتزوغ أنه "تحدث أخيراً مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس حول هذه الفكرة"، مشيراً إلى أن "أناستاسياديس أبدى موافقته على أن تتحول قبرص إلى ميناء وسيط، يتم عبره نقل البضائع والركاب إلى ميناء غزة".
من جهته قال وزير الزراعة المتطرف أوري أرئيل، إنه "لا يعارض فكرة تدشين ميناء في غزة، في حال كان ذلك في إطار تفاهم يضمن الهدوء والأمن في الجنوب". وفي مقابلة مع الإذاعة العبرية، أفاد أرئيل الذي ينتمي لحزب "البيت اليهودي"، أن "المعيار الوحيد لقبول هذه الفكرة، هو إسهامها في تعزيز البيئة الأمنية في الجنوب".
وكان ملاحظاً أن المعلقين الصهاينة الأكثر ارتباطاً بالمؤسسة العسكرية، كانوا هم تحديداً الأكثر حماساً في الترويج لفكرة تدشين ميناء في غزة. وقد استند المعلقون في تأييدهم لهذه الفكرة، إلى حجة مفادها أن "تلافي خطر اندلاع مواجهة جديدة مع حركة حماس يتطلّب تحسين الأوضاع المعيشية بشكل جذري، وهذا ما يستدعي الموافقة على تدشين الميناء، على اعتبار أن هذه الخطوة من أهم المتطلبات التي تضمن تحقيق هذا الهدف".
وشدّد المعلقون على ضرورة استغلال مصلحة "حماس" في تثبيت حكمها في القطاع، من أجل ضمان تحسين البيئة الأمنية في الجنوب عن طريق تحسين الأوضاع الاقتصادية وتقليص القيود المفروضة على حركة الغزيين.
وذكر المعلق العسكري ألون بن دافيد، أنه "على الرغم من أن حركة حماس لم تتوقف عن حفر الأنفاق وتصنيع الصواريخ وإجراء تجارب عليها، فإن هناك ما يدل على أنها مستعدة لوقف العمل المسلح من أجل تثبيت حكمها.
وأشار بن دافيد إلى أن "إسرائيل لا تعارض فكرة انشاء الميناء، لكنها في الوقت ذاته لا تُقدم على خطوات عملية من أجل تحقيق هذا الهدف". وأُضاف بن دافيد في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، الأسبوع الماضي، أن "المؤسسة الأمنية تنتقد بشكل مبطن سلوك الحكومة الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "كبار قادة الجيش والاستخبارات يرون أن تل أبيب مطالبة بالمبادرة لتغيير الأوضاع في الجنوب، على اعتبار أن منع اندلاع مواجهة مع حماس يمثل في الوقت الحالي مصلحة من الطراز الأول لإسرائيل".
ورأى أن "القادة العسكريين الصهاينة يشيرون إلى جملة من العوائد الإيجابية التي ستستفيد منها إسرائيل بعد تدشين الميناء في غزة، على رأسها إشغال أهالي غزة لوقت طويل في بناء الميناء، مما يعني منح جنوب الكيان الصهيوني وقتاً طويلاً من الهدوء".
وحسب تقديرات العسكريين الصهاينة، كما ينقلها بن دافيد، فإن "انشاء ميناء في غزة سيوفّر الآلاف من فرص العمل، وسيستغرق عقداً من الزمن وسيتطلب تشغيل عدد كبير من الغزيين، مما يعني أنه سيكون هناك مصلحة لدى التنظيمات الفلسطينية وأهالي القطاع، للحفاظ على التهدئة مما يمنح المستوطنات في منطقة غلاف غزة الهدوء".
ويرى الأمنيون الصهاينة، أن "تدشين ميناء في غزة يعني أنه سيكون للقطاع ما يخسره في حال تفجّرت مواجهة جديدة مستقبلاً مع إسرائيل، مما يترك أثراً رادعاً يحول دون تفجر الأوضاع من جديد". ويذهب المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت" رون بن يشاي، إلى حدّ المطالبة بـ"تقديم كل التسهيلات التي تضمن تدشين الميناء، حتى لو أفضى الأمر إلى تحسين قدرات المقاومة الفلسطينية القتالية".
وفي مقال نشرته الصحيفة أخيراً، شدد بن يشاي، على أنه "لا يجب السماح بتفجر الأوضاع في الجنوب في ظل حالة انعدام اليقين التي تسود الجبهة الشمالية"، مشدداً على أنه "لا يوجد ثمة أهداف استراتيجية بإمكان إسرائيل تحقيقها في أية حرب مستقبلية على غزة".
وفي السياق، ترى أوساط إسرائيلية أن "تدشين الميناء في غزة يعني تحرير إسرائيل من المسؤولية عن اغاثة قطاع غزة". ونقلت "معاريف" في عددها الصادر الخميس الماضي، عن هذه الأوساط اعتبارها "حقيقة أن الميناء سيكون عائماً وفي عرض البحر، سيُسهّل على الجيش الإسرائيلي تفتيشه والتحكم في الحركة عبره، علاوة على أنه سيكون بإمكان إسرائيل تدميره في كل لحظة".
اقرأ أيضاً: عن غزة والجنون