حملة لناشطين سوريين تمنع متهم بارتكاب جرائم حرب من المشاركة في أولمبياد باريس

27 يوليو 2024
رياضيون في وفد النظام السوري خلال افتتاح أولمبياد باريس 26 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **غياب عمر العاروب**: غاب عمر العاروب، رئيس اللجنة البارالمبية السورية، عن وفد النظام السوري في أولمبياد باريس 2024 بعد حملة قادها ناشطون سوريون في فرنسا بسبب اتهامه بارتكاب جرائم حرب.

- **تشكيلة الوفد**: يرأس الوفد الأمين العام للجنة الأولمبية، علاء خوجي، ويضم ستة لاعبين يركزون على الفروسية ورفع الأثقال، بالإضافة إلى الطواقم الإدارية والفنية والطبية.

- **تاريخ المشاركة**: هذه المشاركة الخامسة عشرة لسوريا في الأولمبياد منذ 1948، وقد حققت أربع ميداليات متنوعة عبر تاريخها الأولمبي.

يشارك النظام السوري في أولمبياد باريس الذي افتتح أمس الجمعة، بوفد من عشرين عضواً، لكن ليس بينهم عمر العاروب الذي كان من المقرر أن يرأس الوفد باعتباره رئيس اللجنة البارالمبية التابعة للنظام السوري، وذلك بعد حملة قادها ناشطون سوريون في فرنسا ضد مشاركته، باعتباره متهماً بارتكاب جرائم حرب مع النظام السوري. وذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن العاروب لم يحصل على الاعتماد، بفضل حملة ضغط من المعارضين السوريين منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي، حين ظهر العاروب في العاصمة الفرنسية في إطار التحضير لهذه المشاركة. وإضافة إلى منصبه كرئيس للجنة البارالمبية التابعة للنظام السوري، يشغل العاروب منصب نائب رئيس "الاتحاد الوطني لطلبة سورية"، المتورط في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وقام منذ عام 2011 بتجنيد الطلاب لقمع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام.

وذكرت وسائل إعلام النظام الرسمية أن وفد النظام إلى أولمبياد باريس يرأسه الأمين العام للجنة الأولمبية، علاء خوجي، ومساعده عمر عاشور، إضافة إلى عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، مروان دويعر، والملحق الأولمبي نائب رئيس اللجنة الأولمبية السورية، عاطف الزيبق، واللاعبين المشاركين وطواقمهم الإدارية والفنية والطبية. وسبق الحملة ضد مشاركة العاروب تحقيق نشره "المجلس السوري - البريطاني" في 19 يونيو/ حزيران الماضي، كشف جرائم تعذيب، واعتقالات تورط بها الاتحاد الوطني لطلبة سورية، خاصة بين عامي 2011 و2013.

وشغل العاروب منصب عضو قيادة فرع الاتحاد في مدينة حلب بين عامي 2000 و2010، ثم منصب رئيس للفرع، وعضو للمكتب التنفيذي للاتحاد، بصفة رئيس لمكتب العمل الوطني والتطوعي حتى عام 2019. وفي 2012، تشكلت في جامعة حلب مجموعة عسكرية على علاقة وطيدة مع الاتحاد حملت اسم "كتائب البعث"، ثم مجموعات مماثلة في جامعات أخرى، وهو نائب قائد "كتائب البعث"، وفق ما يُعرّف عنه الموقع الرسمي لـ"اللجنة الأولمبية السورية"، وعضو اللجنة المركزية لحزب البعث فرع حلب.

وأطلقت منظمة "من أجل سورية" في 20 يونيو/ حزيران 2024، حملة دعت من خلالها اللجنة الأولمبية الدولية لمنع مجرمي الحرب من النظام السوري للمشاركة في أولمبياد 2024. وقالت الحملة إنه "لا يمكننا السماح بمشاركة العاروب في أولمبياد باريس لأن لديه ماضياً مروّعاً، فقد كان عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية، الذي قمع بوحشية الاحتجاجات الطلابية خلال الثورة السورية. وأشارت إلى أنه "أمر شخصياً عناصر الاتحاد الوطني لطلبة سورية بإلقاء الطلاب والطالبات المعارضين للنظام من نوافذ الطابق الرابع للسكن الجامعي بدمشق". وكان رئيس البعثة علاء خوجي قد ذكر، في حديث لوسائل إعلام محلية الثلاثاء الماضي، أن وفد النظام سيشارك بستة لاعبين، إضافة إلى الطواقم المساعدة، مشيراً إلى أن البعثة السورية تعول على لعبتين هما الفروسية ورفع الأثقال للحصول على الميدالية الذهبية.

وستكون مشاركة سورية في النسخة الحالية هي المرة الخامسة عشرة في تاريخها بداية من عام 1948، وانتظمت مشاركاتها اعتباراً من أولمبياد موسكو 1980. وحققت سورية عبر مشاركاتها في المسابقات الأولمبية أربع ميداليات متنوعة، الأولى عام 1984 في أولمبياد لوس أنجليس عندما حقق المصارع جوزيف عطية الميدالية الفضية، بينما نالت غادة شعاع الميدالية الذهبية في أولمبياد أتلاتنا عام 1996 في ألعاب القوى، فيما حصل الملاكم ناصر الشامي على برونزية أولمبياد أثينا 2004، والميدالية الأخيرة كانت من نصيب الرباع معن أسعد عندما ظفر ببرونزية أولمبياد طوكيو 2020.

المساهمون