أثارت عملية توقيف عنيفة لشاب خلال تظاهرة في فرنسا سخطاً ودعوات إلى تنظيم تظاهرات، اليوم الأحد، في بلد شهد لتوّه موجة احتجاجات في عدة مدن.
وأوقفت الشرطة الفرنسية الشاب يوسف تراوري، أمس السبت، على هامش تظاهرة محظورة شارك فيها ألفا شخص لإحياء ذكرى شقيقه أداما الذي توفي بعد وقت قصير من توقيفه في يوليو/ تموز عام 2016 في منطقة باريس.
وأظهر مقطع الفيديو، الذي صوّره شهود كانوا في المنطقة، عملية توقيف الشاب بينما كان يقاوم الشرطيين قبل أنّ يطرحوه أرضاً. ونُقل يوسف تراوري الذي أصيب في عينه إلى المستشفى.
وبحسب مصدر مطلع، فقد "ضرب" تراوري مفوضة شرطة في بداية التجمع المحظور.
🇫🇷 #France: Police filmed attacking protesters in Paris today during an annual rally in memory of Adama Traoré. Traoré was a 24 year-old black man who died in police custody in 2016, with today’s protest in his honor banned by police. Despite the ban, at least 2,000 were present… pic.twitter.com/sdliy25RYU
— POPULAR FRONT (@PopularFront_) July 9, 2023
وأثارت هذه الصور إدانات من اليسار، وكتبت النائبة عن حزب الخضر ساندرين روسو عبر حسابها في "تويتر"، إنه "أمر مخز. لم يكن هناك سبب لذلك. كان كل شيء يسير على ما يرام". فيما كتب إريك كوكريل من حزب فرنسا الأبية: "إنه اضطهاد إضافي لعائلة تراوري".
وظهر يوسف تراوري (29 عاماً) الذي خرج من المستشفى، بعينه اليمنى منتفخة وبقميص ممزق، في مقطع فيديو نشره حساب "الحقيقة لأداما" عبر "تويتر" اليوم الأحد، مؤكداً أنه "تعرض لكسر في الأنف ورضوض في الرأس مع كدمات في العين والصدر والبطن".
وتجمع حوالى خمسين شخصاً على مدى ساعتين، اليوم الأحد، أمام مركز للشرطة في باريس للمطالبة بالإفراج عن رجل آخر أوقف، أمس السبت، خلال التظاهرة المحظورة.
وأطلقت دعوة جديدة لـ"تظاهرة واسعة" ضد عنف الشرطة في 15 يوليو/ تموز في باريس.
وخرج، أمس السبت، حوالى ثلاثين تظاهرة أخرى ضد عنف الشرطة في مدن فرنسية أخرى، ولا سيما مرسيليا (جنوب شرق) ونانت (غرب) وستراسبورغ (شرق) وبوردو (جنوب غرب)، ونزل إلى الشارع بصورة إجمالية 5900 شخص بحسب أرقام وزارة الداخلية.
وفي أعقاب التظاهرات، تعهدت رئيسة الوزراء، إليزابيث بورن، في مقابلة أجرتها معها صحيفة "لو باريزيان"، السبت، برصد "وسائل مكثفة لحماية الفرنسيين" في يوم العيد الوطني في الرابع عشر من يوليو/ تموز.
وسعياً لمنع تجدد أعمال العنف في نهاية الأسبوع المقبل، أعلنت بصورة خاصة حظر بيع المفرقعات للأفراد.
وجعل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من إعادة فرض "نظام مستديم" أولوية مطلقة بعد الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الفتى نائل، البالغ 17 عاماً، برصاص شرطي خلال تدقيق مروريّ في 27 يونيو/ حزيران واستمرت خمس ليال في مدن فرنسا.
(فرانس برس، العربي الجديد)