اليمن: المشاط يهدد بانتزاع الحقوق بالقوة مؤكداً امتلاك الحوثيين أسباب الردع المناسبة

20 سبتمبر 2024
المشاط خلال كلمته في ذكرى سيطرة الحوثيين على صنعاء، 20 سبتمبر 2024 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مهدي المشاط أكد أن السلام في اليمن يتطلب دفع الرواتب، فتح المطارات والموانئ، الإفراج عن الأسرى، دفع التعويضات، والانسحاب الكامل للقوى الأجنبية.
- وصف المشاط ثورة 21 سبتمبر بأنها تحرك شعبي مستقل، مشيراً إلى أنها بدأت عهداً جديداً من التغيير والبناء والنماء، مع التركيز على تحرير الأراضي المحتلة.
- المحلل السياسي سعيد عقلان انتقد خطاب المشاط، واصفاً إياه بالمغالطات، مشيراً إلى أن انقلاب الحوثيين أدى إلى كارثة إنسانية وحملة اعتقالات واسعة.

قال رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثيين في اليمن مهدي المشاط، اليوم الجمعة، إن تشديد الحصار على الشعب اليمني وتجويعه وعرقلة صرف مرتباته لن تطول، و"سيضطر شعبنا إلى انتزاع حقوقه بالقوة المشروعة، ونحن بعون الله نمتلك أسباب الردع المناسبة لتحقيق ذلك".

وأضاف المشاط، خلال كلمة له في ذكرى سيطرة جماعة الحوثيين على صنعاء، إن الحل الوحيد لتحقيق السلام هو تلبية استحقاقاته من دفع رواتب اليمنيين، وفتح مطارات اليمن، وموانئه، والإفراج عن جميع الأسرى. وتابع المشاط إن من استحقاقات السلام أيضا دفع التعويضات وجبر الضرر، والانسحاب الكامل من الجمهورية اليمنية من قبل القوى الأجنبية كافة. ودعا المشاط ما أسماها "قيادة العدوان" في الجانب الآخر إلى "إيقاف هذا العدوان العبثي" بعد أن تبينت بشكل قاطع استحالة تحقيق أهدافه.

وأكد المشاط حرص جماعته الكامل لتحقيق السلام العادل والمشرف لما فيه من مصلحة للجميع، محذرا من مغبة الحسابات الخاطئة ومراهنة البعض على احتمالات إبقاء حالة اللاسلم واللاحرب واستمرار التوجهات العدائية ضد شعبنا. وقال المشاط إن ما أسماها بـ"ثورة الـ21 من سبتمبر تميزت بخصائص فريدة تجعلها من أكثر الثورات نموذجية وفرادة، فلم تكن انقلابا عسكريا، ولا انشقاقا من نظام قائم، ولا صنيعة أقبية السفارات، بل كانت تحركا شعبيا خالصا تميز باستقلاليته الكاملة ووضوح الرؤية ومشروعية الهدف (سيادة دولة، وكرامة مواطن، واستقلال بلد)".

وتابع المشاط بأن اليمن كان قبل "ثورة 21 من سبتمبر" تحت الانتداب الخارجي بشكل غير معلن تحكمه وتتحكمُ به سفارات الدول النافذة وفي مقدمتها السفارة الأميركية، التي كانت لها مكاتب خاصة في رئاسة الوزراء وفي مقار بعض الأجهزة والوزارات في الحكومة اليمنية.

وأضاف أن الثورة بدأت اليوم عهدا جديدا عنوانه التغيير والبناء والنماء، وأنها "قد وصلت بفضل الله إلى مستوى من القوة التي تستطيع بها أن تحمي اليمن وثرواته، واستعادة حقوق شعبه، وستواصل جهودها نحو تحرير ما تبقى من أرض محتلة". ولفت المشاط إلى أن "مسار التغيير والبناء في الجانب الحكومي والقضائي مسار متواصل حتى يلمس أبناء شعبنا العزيز نتائجه المنشودة".

وقال إنه "لولا ثورة الـ21 من سبتمبر لكان التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي أعلن من اليمن، استجابة للتوجيهات الأميركية". وأكد أن عمليات جماعة الحوثيين مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة، مضيفا أن مقدرات القوات المسلحة والأمن ستظل مستمرة في مساندة أهلنا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار.

المحلل السياسي سعيد عقلان قال لـ"العربي الجديد" إن "خطاب المشاط مليء بالمغالطات وتزوير الحقائق وتزوير التاريخ، فبعد انقلاب جماعة الحوثيين على السلطة، بات اليمنيون يعانون من أكبر كارثة إنسانية في العالم، حيث أدخل الحوثيون البلاد في حرب طاحنة راح ضحيتها أكثر من مليون قتيل وجريح، وصار المواطن اليمني مسلوبا من كل حقوقه بدءا من حق الراتب، وحق المواطنة المتساوية، وحق التعبير عن الرأي، وعادت للظهور أمراض وأوبئة كانت قد انتهت في اليمن مثل شلل الأطفال وغيرها".

ولفت عقلان إلى أن "خطاب المشاط ترافق مع حملة اعتقالات لكل من يكتب منشورا في وسائل التواصل الاجتماعي يقول فيه أنه سيحتفل بذكرى ثورة 26 سبتمبر التي يقول المشاط إن انقلابهم أعاد إليها الاعتبار، بينما في الحقيقة أن يوم 21 سبتمبر كان انقلابا على الدولة والنظام الجمهوري وعلى الديمقراطية، والتعددية السياسية، وعلى حرية الرأي والتعبير، وعلى حقوق المواطنة، وعلى النظام والقانون، وقبل أسبوع من خطاب المشاط، أكملت جماعته انقلابها على استقلالية القضاء وعلى كل جوانب الحياة العامة".

المساهمون