تعليقا على فرض الإدارة الأميركية، أمس الخميس، عقوبات جديدة على إيران استهدفت 18 مصرفا بغية قطع نظامها المالي عن الخارج بالكامل، قلل الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الجمعة، من أهمية هذه العقوبات، معتبرا أنها "محاولات دعائية وسياسية بأهداف داخلية"، في إشارة غير مباشرة إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية المزمع إجراؤها يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأكد روحاني، خلال اتصال هاتفي مع محافظ البنك المركزي الإيراني، عبدالناصر همتي، أن واشنطن "لا يمكنها من خلال هذه التصرفات المناهضة للإنسانية وحقوق الإنسان النيل من مقاومة الشعب الإيراني"، متهما إياها بالسعي لـ"إيجاد موانع ومشكلات جادة أمام التحويلات بالعملة الصعبة لتأمين الدواء والغداء"، ومعتبرا أن "هذه المحاولات ظالمة وإرهابية وغير إنسانية".
وأضاف الرئيس الإيراني، وفقا لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، أن "هذه السلوكيات والتحركات الأميركية لن تثمر عن نتيجة، وأنها تأتي استمرارا للخطأ الاستراتيجي لترامب بانسحابه من الاتفاق النووي"، قائلا إن "أميركا تفشل في كل مرة بعد تكرار أخطائها الاستراتيجية"، مشيرا إلى أن "النموذج الحديث لهذا الفشل هو سعيها لتفعيل آلية فض النزاع" بالاتفاق لإعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران.
وفيما شكر الرئيس الإيراني "البنك المركزي والبنوك النشيطة لتأمين الاحتياجات الأساسية" للبلاد، أكد محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، أن "العقوبات الأميركية الجديدة لم تلغ الإعفاءات السابقة لشراء الأدوية والسلع الأساسية، وأن البنوك التي شملتها العقوبات ستواصل استخدام نظام السويفت الدولي لتأمين تمويل السلع الأساسية".
وأكد أن "الإدارة الأميركية تخلق عقبات ومشكلات جادة للتحويلات بالنقد الأجنبي لتأمين الدواء والغذاء تحت ذرائع مختلفة، لكن بجهود البنك المركزي والبنوك والتجار المحترمين، ومن خلال استخدام طرق خاصة، منعنا أن يكون هناك نقص في هذا المجال".