سموتريتش يعارض صفقة غزّة المطروحة: "غير جيدة"

18 ديسمبر 2024
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش 26 أوكتوبر 2022 (جيل كوهين ماجن/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يعارض الصفقة مع حماس، معتبراً أنها لا تخدم مصالح إسرائيل ولا تساهم في إعادة المختطفين، ويرى أن حماس في أضعف حالاتها ويجب مواصلة الضغط عليها.
- الوزير أوفير سوفير يدعم الصفقة، مستعداً لدفع أثمان باهظة لتحقيقها، مشيراً إلى القيمة الأخلاقية والاستراتيجية لإعادة المختطفين والجثث.
- رغم التقدم في الوساطات، لا تزال هناك فجوات تعيق الصفقة، لكن وزير الأمن يسرائيل كاتس يشير إلى قرب التوصل لاتفاق بدعم حكومي.

أعرب وزير المالية والوزير بوزارة الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن معارضته لمقترح الصفقة الحالي بين إسرائيل وحركة حماس، واعتبر أن الصفقة المتبلورة "ليست جيدة، ولا تخدم أهداف ومصالح دولة إسرائيل في الحرب، ولا حتى إعادة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)، لأنها في النهاية صفقة جزئية"، وقال في مقابلة مع إذاعة "كول برماه" العبرية اليوم الأربعاء: "حماس في أسوأ حالتها منذ بداية الحرب. هذا ليس الوقت لمنحها طوق نجاة. هذا هو الوقت لمواصلة سحقها والضغط عليها حتى تعيد المختطفين، ولكن في صفقة استسلام من طرفها وليس منّا".

وأضاف سموتريتش: "الصفقات التي نطلق فيها سراح مئات الإرهابيين (في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال) القتلة الذين يعودون لقتل اليهود، الصفقات التي نخرج فيها من شمال القطاع ونعيد مليون غزي إلى هناك ونذيب الإنجازات التي تحققت بدماء كثيرة، هي خطأ جسيم. لو لم نكن نتحدث مع حماس ورأيناها فقط من خلال نيران دباباتنا وطائراتنا ومقاتلينا الأبطال لكان المختطفون هنا منذ زمن". وأشار سموتريتش إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يعرف خطوطنا الحمر، ولدينا تأثير كبير على تحركات الحكومة. أنا فخور بقدرتنا على إدارة مناقشات موضوعية وفقط الحمار لا يغيّر رأيه. وأنا أهتم فقط بما هو جيد لإسرائيل، وحالياً نحن نتحدث عن صفقة أخرى لا تخدم أمن الدولة ولا إعادة جميع المختطفين. من الصعب بالنسبة لي أن أقرر من سيعود ومن لن يعود".

وتتناقض تصريحات سموتريتش مع تصريحات أدلى بها الوزير أوفير سوفير، من حزب الصهيونية الدينية الذي يتزعمه سموتريتش، أمس الثلاثاء لموقع واينت العبري قال فيها: "علينا أن نعرف كيف ندفع أثماناً باهظة"، مضيفاً: "لم أذكر قبل الصفقة السابقة ما سأصوت عليه ولن أفعل قبل هذه الصفقة أيضاً. هذا الموضوع بالنسبة لي هو دين أخلاقي وقيمي. هناك شيء قلته ربما قبل عام وما زال سارياً: هناك معنى أخلاقي واستراتيجي للانقسام الذي سيحدث في الشعب للجروح النازفة التي ستحدث في صفوف الشعب إذا لم نعدهم. هذا نوع من الشريان الرئيسي النازف. هناك 100 مختطف، وهناك قيمة أيضاً لإعادة الجثث. ومن الناحية الأخلاقية بالنسبة لي كوني قائدا (في الجيش) كنت أعلم أن الجندي يمكن أن يقتل لكن ما لم أكن مستعداً لحدوثه هو ألا نتمكن من إعادة جثته إلى الوطن".

وكانت تقارير إسرائيلية قللت، الأربعاء، من التفاؤل المفرط بإمكانية التوصل إلى صفقة بين الاحتلال وحماس مشيرة إلى أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة، رغم التقدّم الذي تم إحرازه عبر الوسطاء. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمّه، قوله إن "الأمور لم تنضج بعد" ولكن هذا لا يعني أن الصفقة لن تتم بحسب المسؤول الذي أشار إلى وجود "فجوات كبيرة". وقال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أول أمس الاثنين إن التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس "أقرب من أي وقت مضى"، مشيراً إلى أنه ستكون هناك أغلبية ساحقة في الحكومة تضمن التوصل إلى صفقة المحتجزين المطروحة حالياً. وأضاف خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى صفقة جديدة، ومن الأفضل التحدث بأقل قدر ممكن عن الموضوع".