أصيبت عربة عسكرية روسية، صباح اليوم الإثنين، بقصف مدفعي في ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة النظام السوري و"قسد"، فيما وقعت مساء أمس اشتباكات متقطعة بين قوات النظام السوري ومجهولين يرجح أنهم من تنظيم "داعش" جنوبي محافظة الرقة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قذيفة مدفعية أصابت عربة عسكرية روسية كانت ضمن دورية تجول على طريق المزارع الواصل بين قريتي أم حوش وحربل في ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى إعطاب العربة ووقوع إصابات بين العناصر.
وأوضحت المصادر أن العربة تعرضت للقصف في المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري، موضحة أن هناك اتهامات بأن مصدر القذيفة هو القوات التركية في مناطق سيطرة فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض.
إلى ذلك، قصفت طائرة مسيّرة يُرجح أنها تركية دراجة نارية في ناحية عين العرب الخاضعة لسيطرة "قسد" في شمالي سورية، فيما لم تعلن السلطات المحلية بعد عن هوية الأشخاص المستهدفين فيها.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مسيّرة يُرجح أنها تركية قصفت اليوم دراجة نارية يستقلها شخصان خلال مرورها على طريق حلب، جنوبي مدينة عين العرب (كوباني)، في ريف حلب الشمالي الشرقي قرب الحدود السورية التركية. ولم تتضح بحسب المصادر هوية الشخص المستهدف بالغارة ومصيره، ولم يصدر بيان عن "قسد" بشأن الحادثة.
بدوره، قال موقع "فرات بوست" المحلي إن القصف أدى إلى مقتل شخصين كانا يستقلان الدراجة.
وجاءت الغارة بعيد إعلان وزارة الدفاع التركية على "تويتر" عن تحييد 12 من عناصر "وحدات حماية الشعب" التي تقود "قسد"، مشيرة أيضاً إلى أن قوات حرس الحدود قبضت على ثلاثة أشخاص كانوا يحاولون العبور إلى سورية بشكل غير قانوني، وتبيّن أن أحدهم ينتمي إلى "وحدات حماية الشعب".
وكانت "قسد" قد استهدفت، أمس الأحد، قاعدة عسكرية تركية في ريف حلب ومعبر باب السلامة الحدودي بقذائف صاروخية، ورد الجيش التركي بقصف مواقع للمليشيا في قرى إرشادية، مرعناز، شوارغة، مالكية ومطار منغ، شمالي حلب.
وكان ثلاثة عناصر من "وحدات حماية الشعب الكردي" المنضوية في "قسد"، بينهم قيادي، قد قُتلوا وأصيب اثنان، أول أمس السبت، بعد استهداف طائرة مسيرة لعربة عسكرية كانت تقلهم في بلدة أحداث بريف حلب الشمالي.
وسبق أن جرح ثلاثة جنود من الجيش التركي في 16 إبريل/ نيسان الماضي إثر قصف صاروخي على قاعدة كفر جنة، التي يتمركز فيها الجيش التركي قرب مدينة أعزاز، شمال حلب.
وفي بداية العام الجاري، قُتل جندي تركي وجرح آخرون جراء قصف صاروخي مصدره مناطق تسيطر عليها "قسد" على قاعدة تركية في قرية حزوان بريف الباب، شرقي حلب.
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات وقعت بين قوات النظام السوري ومجهولين في بادية الرصافة، جنوب شرقي محافظة الرقة، خلال عمليات تمشيط تجريها قوات النظام في المنطقة.
وبحسب المصادر، التي تفضل عدم ذكر هويتها لدواع أمنية، لم تُسجل خسائر بشرية لدى النظام، مضيفة أن المنطقة ذاتها شهدت سابقاً مقتل وجرح عدة عناصر من قوات النظام السوري ومليشيا "فاغنر" الروسية.
ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمسة أجانب من عناصر المليشيات المدعومة من إيران في دير الزور قُتلوا جراء هجوم بصاروخ من مجهولين على نقطة لهم قرب مزار "عين علي"، في محيط قاعدة سليماني بناحية الميادين، شرقي المحافظة.
وبحسب المرصد، قُتل 171 عنصراً من قوات النظام والمليشيات الموالية له منذ بداية العام الجاري، من ضمنهم 32 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية.
وقُتل هؤلاء جراء 90 عملية لعناصر تنظيم "داعش" عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب.