أعلنت حركة طالبان الباكستانية تنفيذ 29 عملية مسلحة ضد الجيش وقوات الأمن الباكستانية في مختلف مناطق البلاد خلال فبراير/شباط الماضي، مؤكدة أنها قتلت خلالها 57 من عناصر الجيش والأمن.
وفيما لم تعلق الحكومة الباكستانية حتى الساعة على إعلان "طالبان"، غير أنها أعلنت اليوم حالة التأهب القصوى في العاصمة إسلام أباد، ومنعت عقد الاجتماعات بالقرب من المقار الحكومية الهامة وقرب المحاكم.
وقالت الحركة، في بيان لها مساء الأربعاء، إن عملياتها استهدفت قوات الجيش والشرطة والقوات شبه العسكرية والجيش الشعبي المسمى لجاناً أمنية في مختلف مناطق البلاد، مشيرة إلى أن أنها أدت إلى مقتل وإصابة 127 من عناصر الأمن، بينهم 57 قتيلاً و70 جريحاً.
وأوضح البيان أن من بين القتلى والجرحى 46 من القوات شبه العسكرية، و37 من عناصر الجيش، و36 من عناصر الشرطة، وثمانية من عناصر لجان شعبية. وأضاف البيان أنه خلال تلك العمليات دُمرت خمس من دوريات الجيش، ودورية للشرطة، علاوة على تخريب ثلاثة مبان للشرطة الباكستانية.
وأشار بيان "طالبان" إلى أن معظم تلك العمليات نفذت في المناطق القبلية ومناطق الشمال الغربي المحاذية لها، وأن هجوماً واحداً وهو الهجوم الانتحاري على مقر الشرطة كان في مدينة كراتشي الجنوبية، إضافة إلى هجوم على مقر للشرطة في منطقة ميانوالي بإقليم البنجاب، وهجومين في مدينة كويته مركز إقليم بلوشستان.
وتشهد باكستان منذ أن أعلنت "طالبان" الباكستانية إنهاء وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي موجة من أعمال العنف طاولت مناطق مختلفة، خاصة مناطق الشمال والجنوب الغربي، المحاذية لأفغانستان.
وكان وفد باكستاني برئاسة وزير الدفاع خواجه أصف زار كابول في 22 فبراير الماضي، وناقش مع حكومة "طالبان" قضية وجود معاقل "طالبان" الباكستانية في أفغانستان واستخدامها الأراضي الأفغانية للتخطيط للهجمات في باكستان.
ووفق مصادر إعلامية باكستانية، فإن حكومة "طالبان" رفضت ذلك، مؤكدة، خلال حديث مع الوفد الباكستاني، أن "طالبان" الباكستانية لا مواقع لها في أفغانستان وأن المناطق القبلية الباكستانية شاسعة، وبالتالي لا تحتاج "طالبان" الباكستانية إلى الأراضي الأفغانية.