- الهجمات أدت إلى زيادة المرور عبر القارة الأفريقية بنسبة 130% وزيادة في وقت الملاحة بعشرة أيام، مما رفع تكاليف نقل الحاويات وأثرت سلبًا على المستهلكين.
- مجموعة السبع دعت الحوثيين لوقف فوري للهجمات وإيران للامتناع عن دعمهم، فيما شكلت واشنطن تحالفًا دوليًا للتصدي لهذه الهجمات التي أثرت على التجارة البحرية العالمية وزادت تكاليف التأمين على السفن.
أعلن وزير النقل الإيطالي ماتيو سالفيني، اليوم السبت، أن دول مجموعة السبع التي تتولى بلاده رئاستها خلال العام 2024، أنشأت "طاولة مستديرة دائمة" بشأن هجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وقال سالفيني خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماع وزراء نقل دول مجموعة السبع الذي بدأ الخميس واختُتم السبت في ميلانو (شمال إيطاليا)، "أعطينا الضوء الأخضر" لـ"إنشاء طاولة مستديرة دائمة". وتضم مجموعة السبع بالإضافة إلى إيطاليا، الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان.
وقال الوزير الإيطالي "بهذه الطريقة، لا نحتاج إلى اجتماعات رسمية أخرى لمجموعة السبع، ويمكننا أيضاً التحدث عبر الهاتف في حالات الطوارئ"، مشدداً على "المشكلة الاقتصادية" التي تمثلها هذه الهجمات.
وأشار إلى أنه بسبب المخاطر التي ينطوي عليها المرور في البحر الأحمر "زاد المرور عبر القارة الأفريقية بنسبة 130 بالمئة، مع زيادة في وقت الملاحة لا تقل عن عشرة أيام"، ما أدى إلى زيادة تكلفة نقل الحاويات، مشدداً على أن "المشكلة هي أن هذه التكاليف يتكبّدها المستهلكون".
وفي البيان الختامي الصادر في نهاية الاجتماع، دعت مجموعة السبع "الحوثيين إلى الوقف الفوري لهجماتهم على السفن التجارية" و"إيران إلى الامتناع عن تقديم دعم للحوثيين والسماح بهذه الهجمات".
وكانت جماعة الحوثيين اليمنية قد أعلنت في 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنها ستمنع مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل إلى قطاع غزة الغذاء والدواء، مضيفة أن هذه السفن ستصبح "هدفاً مشروعاً" لقواتها رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة. ونفذت الجماعة عشرات الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن ضد سفن تجارية، مما أدى إلى اضطراب التجارة البحرية العالمية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وشكلت واشنطن تحالفاً دولياً للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر تحت مسمى "المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات"، يضمّ عشر دول، بينها بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والبحرين، وشن الجيش الأميركي والبريطاني عدة هجمات على مواقع في اليمن تابعة للحوثيين، ولكنها رغم ذلك لم توقف الهجمات.
وأدت هذه الهجمات إلى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر، ودفعت عدداً كبيراً من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الإفريقية.
(فرانس برس، العربي الجديد)