أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق وزعيم "حركة الإنصاف" عمران خان تشكيل حراك جديد للضغط على الحكومة من أجل تحديد موعد الانتخابات المبكرة، مع إعطائها مهلة حتى السبت المقبل، فيما أعلنت شرطة إسلام أباد حالة أمنية استثنائية، وعززت قواتها في المناطق الحساسة تحسّباً للحراك.
وقال خان، في كلمة له أمام اجتماع المحامين في مدينة لاهور، مساء أمس الأربعاء: "إننا لن نصمت على ما تقوم به الحكومة، التي حملت على الشعب، وفشلت في كل الملفات.. نعلن حراكاً جديداً للضغط عليها أو لإسقاطها يوم السبت المقبل، ونمهلها أن تعلن قبل ذلك موعد الانتخابات المبكرة".
وحذر خان من أنّ باكستان تمرّ بمرحلة حرجة في كل الجوانب، معتبراً أنها بحاجة إلى اتخاذ خطوات "جريئة"، وهذا لا يمكن أن تقوم به "حكومة أتت بدعم أجنبي إلى سدة الحكم، من هنا لا بد من إجراء انتخابات مبكرة حتى تُعيّن حكومة جديدة لديها قوة وصلاحية لاتخاذ خطوات مهمة وكبيرة"، بحسب قوله.
كما طلب عمران خان من جميع المحامين المشاركة في المسيرة الكبرى التي ستنطلق قريباً صوب العاصمة، في حال عدم إعلان الحكومة الباكستانية موعد الانتخابات. وتوجه إلى الباكستانيين بالقول إنّ "من واجبكم المشاركة في المسيرة، فحراكنا بحاجة إلى المحامين ونقاباتهم من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة". ولم يعلن خان تاريخ انطلاق المسيرة صوب إسلام أباد.
وطلب خان من أنصاره الخروج إلى الشوارع مساء يوم الجمعة ضد الغلاء المستشري وفشل الحكومة في التصدي للوضع الاقتصادي الهش.
وسيكون أول اجتماع للحراك الجديد يوم السبت في مدينة رحيم يار خان في إقليم البنجاب، وحينه سيعلن خان الخطة المستقبلية.
شرطة إسلام أباد تعلن اتخاذ عن خطوات استثنائية تحسّباً لأي حراك سياسي
من جانبها، أعلنت شرطة إسلام أباد عن اتخاذ خطوات استثنائية تحسّباً لأي حراك سياسي وأغلقت المنطقة الخضراء من كل الأطراف.
وقالت الشرطة، في بيان مساء أمس الأربعاء، إنها أغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء واتخذت خطوات لازمة تحسّباً لأي حراك سياسي صوب العاصمة. وقال وزير الداخلية رانا ثناء الله، أمس الأربعاء، للصحافيين في إسلام أباد، إنّ الحكومة ستقوم بواجباتها لإحلال الأمن و"التصدي لأي خطوة غير قانونية".
وحذر ثناء الله الحكومات الإقليمية من المساهمة في المسيرة الكبرى صوب العاصمة، مهدداً باتخاذ الحكومة المركزية خطوات ضدها، منها إلغاء الحكومات المحلية، وإدارتها من قبل الحكومة المركزية.
يذكر أنّ حزب عمران خان ما زال يترأس حكومة كل من إقليمي البنجاب وخيبربختونخوا.
وأكدت الحكومة الباكستانية على لسان أكثر من مسؤول فيها، آخرهم وزير الداخلية رانا ثناء الله، أنها ستكمل فترتها وأنّ الانتخابات ستكون في موعدها، وأنها لن تقبل أي ضغط بهذا الخصوص.
وتنتهي فترة الحكومة الحالية في 13 أغسطس/ آب 2023. ووفق الدستور الباكستاني، تجرى الانتخابات خلال 90 يوماً بعد إكمال الحكومة فترتها، من هنا تكون الانتخابات العامة المقبلة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لكن عمران خان يطلب إجراءها في موعد أبكر.