فصائل فلسطينية: قرارات نتنياهو انتقامية وفاشلة

اعتبر عدد من الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تعبّر عن سياسة انتقامية فاشلة، وإفلاس في كسر إرادة الفلسطينيين.

وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، في تصريح له، إن "إقدام جيش الاحتلال على هدم وتفجير بيوت عدد من الفلسطينيين في القدس، اليوم، جريمة حرب تضاف إلى جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين، وخاصة جريمة قتل الشاب فادي علون بالقدس والطفل عبد الرحمن عبيد الله من بيت لحم".

واعتبر البرغوثي أن "هذا الأسلوب الهمجي في قمع الفلسطينيين لم يفلح في السابق.. والعودة لاستخدامه تدل على إفلاس أساليب الاحتلال".

وفي السياق، دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في بيان لها، جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية إلى النفير العام للتصدي لجرائم الاحتلال المتصاعدة، ومواجهة قرارات حكومة الاحتلال الأخيرة.

" القرارات تعبّر عن مدى العجز والإفلاس في مواجهة انتفاضة الشباب الفلسطيني "

وكان نتنياهو قد أوعز، مساء أمس الإثنين، لجيش الاحتلال بتنفيذ قرارات انتقامية، من ضمنها توسيع نطاق الاعتقالات الإدارية، وتشديد العقوبات على ملقي الحجارة دون مراعاة للقاصرين والأطفال منهم، وهدم المنازل لمنفذي العمليات الأخيرة.

ووصفت "الجبهة الشعبية" تلك القرارات بأنها إرهاب الدولة المنظمة، مؤكدة على أن هذه القرارات تعبّر عن مدى العجز والإفلاس في مواجهة انتفاضة الشباب الفلسطيني، فيما دعت "الجبهة" ما سمّتها بالأصوات النشاز إلى التوقف عن سياسة التحريض والتقليل من شأن الحراك الجماهيري أو محاولة حرف مساره.

وجددت "الجبهة الشعبية" دعوتها لتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود الحراك الجماهيري، وتحافظ على صبغته الشعبية والمشاركة الواسعة فيه من كافة أطياف الشعب الفلسطيني.

بدوره، شدد رئيس "نادي الأسير الفلسطيني"، قدورة فارس، في تصريح له، على أن القرارات الانتقامية التي اتخذها الاحتلال تتعارض مع كافة الاتفاقيات والقوانين الدولية، معتبراً أن الحكومة الإسرائيلية "مرتبكة"، ما يدفعها إلى اللجوء لسياسة العقوبات الجماعية.

بينما حذر مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، في بيان له، من إقدام الاحتلال خلال الفترة المقبلة، على هدم منازل عدد من الشهداء والأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجونه بتهم تنفيذهم عمليات عسكرية وفدائية، وخاصة منازل عدد من الشهداء والأسرى الفلسطينيين في القدس ومدن الضفة الغربية، وبالأخص مدينة نابلس من بينهم خمسة أسرى اتهموا بتنفيذ عملية قتل مستوطن وزوجته في نابلس الخميس الماضي.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يشرع بهدم منازل منفذي عمليات المقاومة الفردية