اعتقلت قوات خاصة إسرائيلية معروفة بـ"المستعربين" القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مؤمن عصام نشرتي (28 سنة)، من مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، ظهر اليوم الأربعاء.
وقال مصدر في الجهاد الإسلامي، طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن نشرتي أصيب بقدمه خلال محاولته الهرب من المكان، بعدما أدرك الفخ الذي نُصب له".
وتابع المصدر: "ما جرى غالباً هو استدراج للشاب إلى منطقة (دوار الحصان) القريبة من مخيم جنين، حيث كانت قوة من المستعربين هناك، والتي أطلقت عليه الرصاص خلال محاولته الفرار، فأصيب بقدمه واختطفته على الفور".
وأوضح المصدر أن هذه هي الحادثة الثانية التي تتكرر بالسيناريو ذاته، فقد سبق أن تم اختطاف مطارد قبل نحو أسبوعين في المكان ذاته.
ويأتي هذا بعد أسبوع من اعتقال قوة خاصة إسرائيلية الشاب عماد أبو الهيجا من داخل المخيم، فيما سبق أن أعلن الاحتلال أن لديه قائمة من المطلوبين للاعتقال أو التصفية، معظمهم من المحسوبين على سرايا القدس.
وقالت القناة الرسمية الإسرائيلية "كان" إن قوات خاصة اعتقلت "مطلوباً" فلسطينياً ونقلته لجهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك" من أجل التحقيق معه، مضيفة أن الشاب حاول مقاومة جنود الاحتلال فتم إطلاق النار عليه وإصابته في ساقه.
وأكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور، لـ"العربي الجديد"، أن المعتقل نشرتي أسيرٌ سابق أمضى ثلاث سنوات في سجون الاحتلال، وتم اعتقاله أثناء وجوده قرب دوار الحصان القريب من مستشفى جنين الحكومي، وأشارت مصادر محلية إلى أن نشرتي هو "المطلوب رقم واحد" للاحتلال، بعد اعتقال الشاب عماد أبو الهيجا في بداية الشهر الجاري.
وكان شاب فلسطيني قد أصيب بعيار ناري في الظهر خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، في مدينة جنين خلال مواجهات اندلعت أثناء اعتقال أحد الشبان، حيث كان الشاب موجوداً في مركبته.
وعلى صعيد آخر، اقتحم أكثر من مائة مستوطن، الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية، واستمعوا لشروحاتٍ من حاخاماتهم حول أسطورة "الهيكل" المزعوم، خصوصاً في المنطقة الشرقية منه.
إلى ذلك، أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي عن المسجد الأقصى المبارك لمدة أسبوع. وعلى صعيد آخر، اقتحم المتطرف ايتمار بن غفير حي الشيخ جراح في القدس، وصولاً إلى مكتبه في أرض عائلة سالم في حي الشيخ جراح.
في سياق آخر، شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بتجريف أراضٍ في بلدة بيت صفافا، جنوب شرق القدس المحتلة، لإقامة حي استيطاني جديد مكون من 2500 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات همتوس"، المعروفة بـ"تلة الطيار" المقامة على أراضي القرية.
وخلال عمليات التجريف تم الكشف عن منطقة أثرية في قمة قرية بيت صفافا، التي ستحولها بلدية الاحتلال إلى حي استيطاني، بعدما تم الاستيلاء على أراضيها بحجة أنها "أملاك غائبين"، في محاولة لتحويلها إلى "كانتونات صغيرة" وتطويقها بالمستوطنات.
في شأن آخر، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بوقف استصلاح أراض في قرية أرطاس، جنوب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، فيما تبلغ مساحة الأرض قرابة 700 دونم.
على صعيد منفصل، أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، مرور الطلبة في قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس، وأخرتهم عن دوامهم المدرسي، وفق تصريحات أمين سر حركة فتح في اللبن الشرقية رجا عويس لـ"العربي الجديد".