كيف يتابع العراقيون انتخابات 2021 وماذا ينتظرون منها؟

بغداد

محمد ملحم

avata
محمد ملحم
06 أكتوبر 2021
هل ستشارك في الانتخابات العراقية وما المتوقع منها؟
+ الخط -

تباينت آراء الشارع العراقي بشأن المشاركة في الانتخابات المقرر أن تجرى الأحد القادم، في خامس انتخابات تشهدها البلاد منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003. وبدأت قوات الأمن انتشاراً واسعاً في عموم محافظات ومدن العراق ضمن خطة تأمين مراكز الاقتراع. ويحق لنحو 25 مليون مواطن عراقي المشاركة في الانتخابات، التي تعد استثنائية منذ التصويت على الدستور في أكتوبر/تشرين الأول 2005.

بغداد، ذات الثقل السكاني الأكبر، بواقع 9 ملايين نسمة، والتي من المرتقب أن تشهد إغلاقات أمنية واسعة قبل 48 ساعة من موعد الانتخابات بما فيها المطار وحركة الدخول من المحافظات المجاورة؛ تشهد انقساماً بين سكانها بشأن المشاركة في الانتخابات، وما إذا كانت ستحمل تغييراً جديداً في المشهد السياسي.

سيف المهندس، 25 عاماً من سكان جانب الرصافة في بغداد، أكد مشاركته في الانتخابات لمرشح، لافتاً إلى أنه "يأمل بها خيراً"، مضيفاً لـ"العربي الجديد": "أطمح بالتغيير من خلال حكومة جديدة تنصف شريحة الشباب بعدما تجاهلت الحكومات المتعاقبة مطالبات شريحة الشباب وتهميشهم، وكذلك الاهتمام بالإعمار وتحسين الوضع الاقتصادي في عموم البلد".

من جانبه، يقول عبد الله أسعد، 26 عاماً إنه "لن يشارك مرة أخرى لأن الوجوه المرشحة للانتخابات، ذاتها لم تتغير"، مضيفاً أن "غالبية الشارع العراقي غير مهتم بالمشاركة أيضاً".

أما ناظم كاظم الربيعي، 51 عاماً، فقد أعلن عن حيرته وعدم اختياره أي مرشح قائلاً: "نتيجة لفشل التجربة الديمقراطية في العراق، فإني لا أملك الخيار الحقيقي لعملية الاختيار والمشاركة في الانتخابات، والسبب واضح لعدم حصول الشعب العراقي على نتيجة حقيقية لتقرير مصيره الإنساني".

وينصح محمد رحمن، 30 عاماً، كل عراقي للمشاركة في الانتخابات بعد تعدد الدوائر الانتخابية قائلاً: "نعم، سأشارك في الانتخابات، وانتظر من مرشحي الحصول على حقي في وظيفة وتحسين الواقع الخدمي".

بدوره، عبر أبو عبد الله العبيدي، 55 عاماً، عن استيائه من العملية الانتخابية برمتها، وأكد "أنا لن انتخب، وحتى لو رأيت مرشحاً نزيهاً ووطنياً فلن يغير من رأيي شيئاً، لأن الأمر بيد الدول الخارجية، ولا أمر للحكومة العراقية في أي تغيير يمكن أن يحسن من الواقع العراقي، وأكمل "الوجوه ذاتها لم تتغير منذ تشكيل الحكومة العراقية بعد 2003 إلى يومنا هذا".

من جهتها، أبدت شفاء فيصل الشمري، 38عاماً، استعدادها للمشاركة في الانتخابات، مضيفة لـ"العربي الجديد": "نعم سأشارك، لأن هذا حق من حقوقي كمواطنة أنشد للتغيير، واليوم فرصتنا في التغير أكبر من السابق بسبب تعدد الدوائر الانتخابية، والمرشح سيكون من ضمن منطقتي وأعرفه وأتوسم الخير فيه". وأضافت "انتظر من مرشحي أن يصلح الحال المرير الذي نعاني منه طيلة هذه السنين، بتوفير فرص عمل للشباب العاطل وتوفير الخدمات، وأكدت الشمري "أن المجرب لا يجرب، وهذه فرصتنا في التغيير".

إلى ذلك، أعرب أبو ضياء الشويلي، 49 عاماً لـ"العربي الجديد"، عن يأسه من التغيير: "كلا، لا انتخب، وأدعو الشعب العراقي إلى مقاطعة الانتخابات، لأننا جربنا الانتخابات عدة مرات، ولم نجنِ سوى الفساد والتخلف والدمار".

ويشاطره الرأي علي كاظم، 55 عاماً، حيث قال إنه لن يشارك في الانتخابات، مضيفاً "السبب معروف للقاصي والداني، وشاهدي تصريح محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي الأسبق الذي قال فيه، أتمنى من الشعب العراقي أن يجدد انتخابنا، لأننا شبعنا وحاشيتنا أيضاً، ونريد الآن أن نتجه للشعب".

ذات صلة

الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
الصدريون أمام البرلمان (العربي الجديد)

سياسة

لا يزال الآلاف من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يعتصمون في المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، منذ قرابة شهر، وينصبون خيامهم بالقرب من مبنى البرلمان الذي كانوا قد اقتحموه مطلع الشهر الجاري
الصورة

سياسة

"الانتخابات القادمة عبارة عن تدوير وجوه، ولست وحدي، بل أغلبية الشعب العراقي لا تعوّل عليها"، هكذا لخص الكتبي في شارع المتنبي، ستار محسن علي (59 عاماً) نظرته للانتخابات العراقية التي تجرى الأحد القادم.
الصورة

سياسة

شهدت ساحتا التحرير والفردوس في بغداد، اليوم الجمعة، توافداً لمئات المتظاهرين لإحياء الذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات الشعبية التي عمت بغداد ومدن جنوب ووسط البلاد، مجددين رفع شعار "نريد وطن"، ومطالبين بالقصاص العادل من المتورطين بقتل مئات المتظاهرين