لبنان| جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعدّ لشنّ غارات في عمق البقاع

23 سبتمبر 2024
مشهد للغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، 23 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خطط لشن غارات على سهل البقاع في لبنان، محذراً السكان من البقاء في المنازل التي يُزعم أنها تحتوي على أسلحة لحزب الله.
- رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي دعا الإسرائيليين للالتزام بإرشادات الجبهة الداخلية، مدعياً تدمير آلاف الصواريخ الموجهة نحو المدن الإسرائيلية.
- تلقى المواطنون اللبنانيون رسائل تحذيرية من الاحتلال الإسرائيلي، تطالبهم بإخلاء المناطق التي يُعتقد أنها تحتوي على أسلحة لحزب الله، وسط تصعيد عسكري ومجازر ارتكبها جيش الاحتلال.

جيش الاحتلال يطلب من سكان قرى البقاع إخلاء المنازل

هاغاري: قريباً سنهاجم في عمق البقاع حيث يتم تخزين الأسلحة

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال تستعد لشن غارات على منطقة سهل البقاع شرق لبنان، داعياً السكان إلى "البقاء بعيدين عن المنازل التي تخبأ فيها الأسلحة". وزعم هاغاري أن جيش الاحتلال ينوي مهاجمة أهداف تابعة لحزب الله في سهل البقاع بعدما نفذ أكثر من 300 غارة منذ الصباح في الجنوب اللبناني أدت إلى سقوط 182 شهيداً و727 جريحاً، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، وسط تواصل الغارات بكثافة.

وقال هاغاري، في مؤتمر صحافي: "قريباً سنهاجم في عمق البقاع، حيث يتم تخزين الأصول الاستراتيجية لحزب الله داخل المراكز السكانية"، كما ادعى. وأضاف: "هذا تحذير موجه لسكان القرى في سهل البقاع: ابتعدوا فوراً". كما نشر متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي منشورا عبر منصة "إكس" باللغة العربية، دعا فيه سكان قرى البقاع إلى الابتعاد عن "المنازل" التي يدعي وجود أسلحة لحزب الله فيها. وقال: "عليكم الخروج منه (المنزل) والابتعاد عنه خلال ساعتين لمسافة لا تقل عن 1000 متر خارج القرية أو التوجه إلى المدرسة المركزية القريبة منكم، وعدم العودة إليه حتى إشعار آخر".

من جهته، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، في كلمة له اليوم بمقر وزارة الأمن الإسرائيلية: "أمامنا أيام صعبة وندعو جميع الإسرائيليين إلى اتباع إرشادات الجبهة الداخلية وأن نظل صفاً واحداً"، مدعياً "نحن نغيّر موازين القوى في الشمال". وواصل ضمن مزاعمه: "نقوم بتدمير آلاف الصواريخ الموجهة نحو المدن الإسرائيلية"، قبل أن يضيف "أريد أن أوضح لمن لم يفهم بعد أننا لا ننتظر التهديد ولكننا نسبقه".

وتلقى العديد من المواطنين في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية رسائل من جانب الاحتلال الإسرائيلي تدعوهم إلى إخلاء مكان وجودهم وذلك في إطار الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتزيد وتيرتها في الفترة الماضية، بالتزامن مع تصعيد عملياتها العسكرية، وارتكابها جملة مجازر كان أعنفها أيام الثلاثاء والأربعاء والجمعة.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الاثنين، أنّ المواطنين سواء في الجنوب أو البقاع أو بيروت أو الضاحية الجنوبية تلقوا رسائل عبر الهواتف الخلوية الخاصة بهم من العدو الإسرائيلي كتب فيها: "إذا كنت موجوداً في مبنى به سلاح لحزب الله ابتعد عن القرية حتى إشعار آخر"، كما أشارت إلى أن العدو "خرق" الخطوط الهاتفية الثابتة منها 07 رمز منطقة الجنوب، واتصل بالعديد من اللبنانيين طالباً منهم الابتعاد عن كلّ ما له علاقة بالحزب، وإلا سيُعرّض حياته للخطر.

وأتى التصعيد في الحرب بعد المجازر الثلاث التي ارتكبها جيش الاحتلال في لبنان، الأسبوع الماضي، ما دفع حزب الله لإدخال سلاح جديد إلى أرض المعركة، أطلق عليه اسم "فادي 1" و"فادي 2"، ضرب فيه شمالي حيفا. وأكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قائلاً "دخلنا مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح"، مشدداً على أنّ "التهديدات الإسرائيلية لن توقفنا، ولا نخشى أخطر الاحتمالات ونحن مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات العسكرية".