مستشار ترامب يدعو لفرض عقوبات على مسؤولي "الجنائية الدولية" عقب لقائه نتنياهو

22 مايو 2024
روبرت أوبراين مستشار السياسة الخارجية لترامب في القدس المحتلة، 21/5/2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- روبرت أوبراين يدعو لعقوبات ضد مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية لمحاولتهم اعتقال نتنياهو وغالانت بتهم جرائم حرب في غزة، ويصف القرار بـ"غير عقلاني".
- المدعي العام للمحكمة يرى أسبابًا لاتهام نتنياهو وغالانت وقادة حماس بجرائم حرب، مما أثار انتقادات من الولايات المتحدة وإسرائيل اللتان تشككان في شرعية المحكمة.
- زيارة أوبراين لإسرائيل تأتي في ظل توتر العلاقات بين إسرائيل وإدارة بايدن حول غزة، مع انتقادات ترامب لبايدن ووعده بـ"السلام عبر القوة" ودعم قوي لإسرائيل.

قال روبرت أوبراين مستشار السياسة الخارجية للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب يوم الثلاثاء، إنه يتعين على الولايات المتحدة فرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين يسعون إلى إصدار مذكرة اعتقال بحقّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة. أدلى أوبراين، الذي شغل منصب رابع وآخر مستشار للأمن القومي في إدارة ترامب، بالتصريحات في مقابلة مع "رويترز" بالقدس بعد لقائه نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين خلال زيارة استمرت عدة أيام.

وخلال الاجتماعات، ناقش أوبراين ما وصفه "بالقرار غير العقلاني" للمحكمة الجنائية الدولية بشأن إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، إلى جانب ثلاثة من قادة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس). وقال أوبراين لـ"رويترز": "يمكننا فرض عقوبات على الحسابات المصرفية والسفر. يمكننا فرض قيود على تأشيرات الدخول على هؤلاء المدّعين والقضاة الفاسدين. يمكننا إظهار بعض الهمة الحقيقية هنا".

وقال المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الاثنين إن لديه أسباباً معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت وثلاثة من قادة حماس "يتحملون المسؤولية الجنائية" عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وانتقدت الولايات المتحدة بشدة إعلان خان، وقالت إن المحكمة ليست مختصة بالنظر في مسألة الحرب في غزة وأثارت مخاوف بشأن سير العملية. واستنكرت حركة حماس بشدَّة، في بيان "محاولات المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مساواة الضحيَّة بالجلّاد عبر إصداره أوامر توقيف بحقّ عدد من قادة المقاومة الفلسطينية، دون أساس قانوني، مخالفاً بذلك المواثيق والقرارات الأممية التي أعطت الشعب الفلسطيني وكل شعوب العالم الواقعة تحت الاحتلال الحقّ في مقاومة الاحتلال بالأشكال كافة".

وعند الاطلاع على النصّ الحرفي لطلب مدّعي عام المحكمة الجنائية يتبيّن أنّه يذهب إلى أبعد من مساواة الضحية بالجلّاد، إذ يدّعي أنّ حركة حماس، وفق ما يحمّل مسؤوليها، ارتكبت "إبادة"، يذكر ذلك نصًّا من دون أن يحدّد ما هي الأفعال التي ارتكبتها "حماس" وتوصف بجرائم إبادة، فيما يغيب هذا التوصيف الحرفي عن ادّعاءاته بحق قادة الاحتلال. كما يدّعي أنّ حركة حماس ارتكبت جرائم اغتصاب في السابع من أكتوبر، على الرغم من عدم وجود دليل على ذلك، وثبوت زيف الشهادات التي كانت قد ذُكرت حول تلك المزاعم.

وضم وفد أوبراين خلال الزيارة سفير الولايات المتحدة السابق لدى الإمارات جون راكولتا والسفير السابق لدى سويسرا إد مكمولين. وكانت الرحلة، التي أوردتها "رويترز" لأول مرة، حالة نادرة لسفر حلفاء لترامب إلى الخارج في إطار وفد للقاء مسؤولين أجانب. وجاءت الزيارة وسط توتر بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن نهج إسرائيل في حرب غزة. وقد يستخدم ترامب موضوع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الفعاليات الانتخابية لإظهار وقوفه إلى جانب تل أبيب. وكان ترامب اتهم بايدن أخيراً بـ"الوقوف إلى جانب" حركة حماس بعد تهديدات الرئيس بوقف إمدادات أسلحة معينة إلى إسرائيل في حال اجتياحها مدينة رفح جنوبي القطاع.

وقال ترامب إن "ما يفعله بايدن في ما يتعلق بإسرائيل أمر مشين. لقد تخلى عن إسرائيل تماماً، ولا يمكن لأحد أن يصدق ذلك". وتابع: "بايدن ضعيف وفاسد ويقود العالم مباشرة إلى الحرب العالمية الثالثة"، موضحاً أنه حال عودته إلى البيت الأبيض، "سنطالب بالسلام عبر القوة". وكانت إدارة ترامب قد فرضت عقوبات عام 2020 على المحكمة الجنائية الدولية بسبب تحقيقاتها في أفغانستان، لكن إدارة بايدن رفعتها لاحقاً، وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل غير منضويتين في المحكمة الجنائية الدولية وترفضان سلطتها القضائية.

(رويترز، العربي الجديد)