تعقد مونتينيغرو (الجبل الأسود) انتخابات برلمانية مبكرة، غداً الأحد، وهو تصويت يمكن أن يوفر مؤشرات على ما إذا كان العضو الصغير في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البلقان سيتغلب على الانقسامات السياسية العميقة وعدم الاستقرار الذي يؤخر مسار انضمامه إلى الاتحاد الأوروبي.
هناك نحو 542 ألف شخص مؤهلون للتصويت على مرشحي 15 حزبا وائتلافا، بدءا من المجموعات المؤيدة بشدة للغرب وحتى تلك المؤيدة للصرب والموالية لروسيا.
تعد هذه الانتخابات هي الأولى في مونتينيغرو منذ أكثر من 30 عامًا دون مشاركة ميلو دجوكانوفيتش، الذي شغل منصب رئيس الوزراء أو الرئيس بشكل شبه مستمر منذ عام 2001.
خسر دجوكانوفيتش الانتخابات الرئاسية التي عقدت في إبريل/ نيسان وخفت نجمه في عالم السياسة.
تتوقع استطلاعات رأي ومحللون أن تكون "حركة أوروبا الآن" الوسطية، بقيادة الخبير المالي ميلويكو سبايتش والرئيس الحالي، جاكوف ميلاتوفيتش، صاحبة أعلى الأصوات لكن بدون مقاعد كافية في البرلمان لتشكيل حكومة جديدة بمفردها.
يعد سبايتش (37 عامًا)، وزير المالية السابق الذي وضع عام 2021 إصلاحات اقتصادية شملت زيادات في متوسط الأجور، الآن بمزيد من الزيادات في الرواتب، فضلاً عن العمل لمدة سبع ساعات فقط في أيام العمل الأسبوعية بدلاً من الساعات الثماني الحالية.
قال سبايتش، الذي قد يصبح رئيس الوزراء المقبل للبلاد، في أحد المؤتمرات الانتخابية "أنا مهتم جدًا بتحقيق الخطة التي قدمتها للمواطنين.. سأستقيل إذا فشلت في تحقيق ذلك".
شهد الحزب الديمقراطي للاشتراكيين، الذي كان يقوده دجوكانوفيتش سابقًا، انخفاضًا في شعبيته بعد ثلاثة عقود من الهيمنة ولديه قيادة جديدة تبحث عن فرصة للعودة.
يتهم زعيم الحزب دانييل زيفكوفيتش الحكومة الحالية في البلاد بتعريض مسار الاتحاد الأوروبي في مونتينيغرو للخطر، ويعد بفتح المسار مجددا إذا عاد حزبه إلى السلطة.
كانت مونتينيغرو، وهي دولة خلابة على البحر الأدرياتيكي يبلغ عدد سكانها حوالي 620 ألف شخص، أول من يطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من غرب البلقان.
قاد دجوكانوفيتش البلاد إلى الاستقلال عن صربيا عام 2006 وتحدى روسيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي عام 2017.
أطاح تحالف تهيمن عليه أحزاب تسعى إلى توثيق العلاقات مع صربيا وروسيا بالحزب الديمقراطي للاشتراكيين من السلطة في الانتخابات البرلمانية السابقة التي عقدت عام 2020.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)