استمع إلى الملخص
- زعم نتنياهو أن التطبيع مع السعودية كان قريباً لولا عملية السابع من أكتوبر، وادعى ارتكاب حماس جرائم نفتها تقارير إسرائيلية وأميركية.
- ركز نتنياهو هجومه على إيران، متهماً إياها بقيادة "محور الشر"، وزعم أن إسرائيل تسعى لإعادة المحتجزين في غزة رغم فوات فرص إبرام صفقة مع حماس.
لم يكتف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمهاجمة الأمم المتحدة وإيران وحزب الله اللبناني وحركة حماس وجهات أخرى، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، وتحميلها جميعاً مسؤولية الحروب والشر في العالم، ولكن خطابه انطوى على الكثير من التضليل والأكاذيب، حتى بحق دول انضمت إلى الدفاع عن دولة الاحتلال الإسرائيلي في ليلة الهجوم الإيراني، بالإضافة إلى تحويره الحقائق التي نتذكر بعضها.
-
إسرائيل تسعى للسلام
وزعم نتنياهو أن إسرائيل تسعى للسلام، في حين أن الحقائق مغايرة على الأرض، سواء على مستوى التهديد المتواصل لإيران، أو على مستوى العدوان على لبنان، أو حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، عدا عن الحاصل في الضفة الغربية من استهداف يومي وقتل واعتقالات، وحتى عمل حكومته على إضعاف السلطة الفلسطينية رغم تعاونها الكبير مع إسرائيل في موضوع التنسيق الأمني وقضايا أخرى، في زمن الحرب أيضاً.
-
اتهامات نتنياهو لعباس
وهاجم نتنياهو حتى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، متهماً إياه بعدم إدانة هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي نفذته حركة حماس، لكن الحقيقة أن عباس هاجم، في أكثر من مرة، العملية التي نفذتها حماس، معتبراً أنها وفرت الذرائع لإسرائيل لمهاجمة غزة.
-
التطبيع مع السعودية
وذكر نتنياهو أن التطبيع مع السعودية كان قريباً لولا عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، لكن المواقف الرسمية السعودية، أكدت في أكثر من مناسبة اشتراط السلام بحل للقضية الفلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو الذي سبق أن أكد رفضه إقامة دولة فلسطينية.
-
مزاعم مكررة بشأن حماس
وردد نتنياهو مجدداً المزاعم الإسرائيلية بشأن ارتكاب مقاتلي حركة حماس عمليات اغتصاب وقطع رؤوس وحرق أطفال، وهو ما نفته لاحقاً حتى تقارير إسرائيلية، والتي أكدت عدم وجود أدلة على ذلك، حتى إن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد تبنّى الرواية الإسرائيلية وتراجع عنها.
-
لبنان وحزب الله
واعتبر نتنياهو أن حزب الله هاجم إسرائيل، في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد يوم واحد من عملية طوفان الأقصى، لكنه تجاهل أن صواريخ الحزب كانت باتجاه مواقع إسرائيلية في أراض لبنانية محتلة حتى اليوم في منطقة مزارع شبعا. ومن مزاعم نتنياهو، ما ادّعاه جيش الاحتلال أيضاً بإخفاء حزب الله صواريخ داخل المستشفيات ومنازل المواطنين في لبنان، وهي المزاعم ذاتها التي شهدتها حرب الإبادة على قطاع غزة، وتبيّن كذبها. وخاطب نتنياهو اللبنانيين زاعماً أن إسرائيل لا تحاربهم وإنما تحارب حزب الله، في حين سبَّب العدوان الإسرائيلي ترحيل سكان الجنوب كما أسفرت "الهجمات الدقيقة" عن قتل وجرح عدد كبير من المدنيين، وكذلك تفجير أجهزة الاتصالات.
-
الضفة الغربية
ولم تسلم الضفة الغربية من اتهامات نتنياهو، مشيراً إلى خروج عمليات "إرهابية" منها ضد إسرائيل، متجاوزاً أنها رد على ما يحدث في غزة والضفة نفسها من اعتقالات وقتل يومي، عدا عن أعمال المستوطنين الإرهابية حتى قبل السابع من أكتوبر، واعتداءاتهم على الفلسطينيين وإحراق ممتلكاتهم، وهو ما أثار قلق دول عدة منها الولايات المتحدة، فرضت عقوبات على بعض المستوطنين.
-
إيران حاضرة
وركز نتنياهو هجومه على إيران، قائدة "محور الشر" الذي يسعى لإبادة إسرائيل، كما وصفها، ذاكراً هجومها بمُسيّرات وصواريخ باليستية في 13 إبريل/ نيسان الماضي، في حين كان الهجوم الإيراني وقتئذ، والذي علمت إسرائيل مسبقاً بموعده وشكله، كان رداً على استهداف إسرائيل القنصليَّة الإيرانية في دمشق، وقتل عدد من المسؤولين.
-
المحتجزون في غزة
وزعم نتنياهو أن إسرائيل تركّز على إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، فيما الحقيقة أن نتنياهو فوّت أكثر من فرصة لإبرام صفقة مع حركة حماس، وأفشل الجهود، وهو ما أكده وسطاء وحتى مسؤولون إسرائيليون بحسب وسائل إعلام عبرية، طوال الأشهر الماضية. هذا عدا عن اتهام الكثير من عائلات المحتجزين نتنياهو بالتضحية بهم والتخلي عنهم والتسبب في موت عدد منهم.
-
المساعدات في غزة
من ناحية أخرى، زعم رئيس حكومة الاحتلال أيضاً أن حركة حماس تستولي على المساعدات الإنسانية لملء بطون عناصرها وبيع ما تبقّى وهي مزاعم إسرائيلية متكررة، يبطلها خطاب نتنياهو نفسه الذي ادعى القضاء على معظم عناصر حركة حماس، كما لم تقدّم إسرائيل ولا أي جهة دليلاً عليها. إضافة إلى حقيقة أن نتنياهو طلب من جيش الاحتلال وضعه خطة لتولي توزيع المساعدات، ويريد البحث عن ذريعة للسيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة. وشبه نتنياهو حركة حماس بالنازية، في حين قتل جيش الاحتلال أكثر من 41 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين، إضافة إلى عشرات آلاف الجرحى منذ بداية الحرب. ورغم أن جرائم الإبادة الجماعية تلاحقه ومسؤولين آخرين في الحكومة والجيش، زعم نتنياهو أن إسرائيل لا تستهدف المدنيين، منكراً المجازر في غزة ولبنان والضفة. ونفى رئيس الحكومة الإسرائيلية ارتكاب جرائم حرب وتجويع غزة، بخلاف التقارير التي تشير إلى ذلك، عدا عن استهداف متطرفين شاحنات المساعدات بحراسة شرطة الاحتلال وجيشه.
-
العودة إلى الاستيطان في غزة
ونفى نتنياهو رغبة إسرائيل في العودة إلى الاستيطان في قطاع غزة، رغم تصريحات صريحة من قبل وزراء في حكومته وأعضاء كنيست في ائتلافه وحتى حزبه، تجاهر بأن الاستيطان عائد، ومنهم من شارك في مؤتمرات من أجل ذلك.
-
أهداف الحرب والرؤية لما بعدها
ومن جهة ادعى نتنياهو في خطابه تدمير حماس، فيما قال من جهة أخرى إن الحرب تنتهي عند استسلام الحركة والإفراج عن المحتجزين وتحقيق "النصر المطلق" على حد تعبيره، نصر شككت أوساط إسرائيلية واسعة بإمكانية تحقيقه وبإمكانية القضاء على حماس تماماً، كما أن نتنياهو لا يطرح حتى اليوم رؤية استراتيجية لما بعد الحرب ويرفض دخول السلطة الفلسطينية غزة، كما أنه ما زال يتعمّد إطالة أمد الحرب. وقال نتنياهو إن إسرائيل تدافع عن نفسها وحدها، متجاهلاً من ساهموا في الدفاع عنها في ليلة الهجوم الإيراني، خاصة الولايات المتحدة التي تمدها بالسلاح، فيما يؤكد مسؤولون إسرائيليون استحالة صمود إسرائيل وحدها.
-
المحكمة الجنائية الدولية ومدعيها العام
واتهم نتنياهو المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بـ"معاداة السامية"، بسبب مطالبته بإصدار أوامر اعتقاله بحقه ومسؤولين آخرين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، رغم أن خان سبق أن زار إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وزار المستوطنات المتضررة، مستنكراً هجوم السابع من أكتوبر ومتضامناً مع الإسرائيليين، كما أنه طالب بإصدار أوامر اعتقال بحق قادة في "حماس" أيضاً.
-
القضاء في إسرائيل
وزعم نتنياهو أن المحاكم الإسرائيلية مستقلة ويمكنها إجراء تحقيقات، في حين يسعى منذ إقامة حكومته لتقويضها، ما أثار تظاهرات في إسرائيل نفسها، كما ثبت استخدام المحكمة العليا ورقةً لتبييض وجه إسرائيل.