وقالت مصادر أمنية، إنّ انتحارياً فجّر سيارته المُفخّخة بالقرب من مطار حامد كرزاي الدولي، وبالقرب من مركز الأرصاد الجوية، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 13 آخرين، ولكن المصادر الطبية أكّدت إصابة 30 مدنياً، إذ إن الهجوم التفجيري وقع في منطقة مزدحمة بالمواطنين.
بدوره، قال المتحدث باسم الداخلية صديق صديقي، إنّ الهجوم نُفّذ بواسطة سيارة مفخخة، وإن أحد المدنيين قتل، فيما سقط عدد آخر من الجرحى.
وبينما لم تتحدث المصادر الأمنية عن هدف التفجير، قال شهود عيان، إنّ الهجوم وقع أثناء مرور رتل للقوات التركية في المنطقة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، غير أن المؤكد أن غالبية الضحايا هم من المدنيين.
في المقابل، تبنّت حركة "طالبان" الهجوم، مؤكّدة أن الهدف كان رتلاً للقوات الأجنبية العاملة في أفغانستان.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة المحلية في إقليم هلمند (جنوبي البلاد)، الذي يشهد منذ أسبوع معارك ضارية بين القوات الأفغانية و"طالبان"، أنّ قوات الأمن أحبطت عملية انتحارية بعدما حاول انتحاري التسلل إلى مبنى أمن مديرية كرشك، ولكن قوات الأمن تصدت له وقتلته قبل الوصول إلى الهدف.
جاء هجوم "طالبان" بعد يوم واحد من زيارة قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف، لكابول، حيث تم الاتفاق بين الدولتين على العمل على استئناف الحوار مع "طالبان".
كما تم الاتفاق على العمل الميداني المشترك ضد أي جماعة ترفض الحوار، وتلجأ إلى العمل العسكري ضد الحكومة الأفغانية.