تستمر الأجواء المتوترة بالسيطرة على بلدة القاع (عند الحدود الشرقية بين لبنان وسورية)، نتيجة استهدافها من جديد بعمليات انتحارية مسائية، بعد أن كان هجوم انتحاري قد هزّها فجر أمس، الإثنين، نفّذه أربعة انتحاريين.
وبحسب الرواية الأمنية غير الرسمية، فإنّ أربعة انتحاريين آخرين هاجموا البلدة عند قرابة العاشرة والنصف من مساء أمس، واستهدفوا الكنيسة فيها ومركزاً تابعاً للاستخبارات العسكرية وآلية تابعة للجيش اللبناني، من دون أن تتمكّن الإجراءات الأمنية، التي اتّخذتها الوحدات العسكرية في البلدة بعد الهجوم الصباحي، من ردع الانتحاريين ومنعهم من دخول القاع وتنفيذ اعتداءاتهم، التي فصلت بينها دقائق قليلة.
وتؤكد المصادر الرسمية حتى الساعة إصابة 13 مواطناً جراء الاعتداء المسائي، في حين أشارت مصادر أخرى إلى سقوط قتلى من المدنيين لا يزال التكتّم على إعلان مقتلهم مستمراً، وذلك بغية ضبط الأمور وعدم زيادة الخوف في نفوس المواطنين، وتحديداً من أهالي القاع، مع العلم بأنّ وزير الصحة، وائل بو فاعور، أكد على نقل الجرحى الذين يحتاجون إلى عنايات خاصة ومتخصصة إلى مستشفيات في بيروت، بينما تتم معالجة الضحايا الآخرين في مشافي البقاع.
اقــرأ أيضاً
ويسود الهلع بلدة القاع وسكانها نتيجة تكرّر الاعتداء وضخامة الخرق الأمني الذي تمّ، إذ وبحسب ما يبدو أنّ ثمانية انتحاريين نفذوا الاعتداءين وسط عجز رسمي وسياسي، تمثّل في الشكل بعدم انعقاد الحكومة اللبنانية في جلسة طارئة لمتابعة هذه الأحداث (ثمة جلسة مقررة أساساً اليوم الثلاثاء ستتمّ خلالها مناقشة الملف الأمني)، وفي المضمون بعدم عقد اجتماعات أمنية على مستوى المجلس العسكري ومجلس الأمن المركزي. وتنفذ وحدات الجيش عمليات انتشار ودهم في القاع منذ الساعة الحادية عشرة مساءً، أي بعد ما يقارب نصف ساعة من وقوع الهجوم. كما تعمل مرابض المدفعية التابعة للجيش على استهداف مواقع تابعة للمجموعات المسلحة في جرود القاع.
ودفع واقع الهلع والقلق رئيس بلدية القاع، بشير مطر، إلى مناشدة أهالي البلدة "البقاء في منازلهم وحمل سلاحهم وإطلاق النار على أي مشتبه فيه"، في نداء يكرّس العجز الأمني والرسمي ويدفع أهالي المنطقة إلى اعتماد منطق الأمن الذاتي، ما قد يحمل إلى تفلّت أمني إضافي ولو أنّ البلدة تتعرّض لاعتداءات متكررة.
ومن جهة أخرى لفت محافظ البقاع، بشير خضر، إلى أنه أصدر قراراً منع بموجبه "تجوّل اللاجئين السوريين في القاع ورأس بعلبك"، مطالباً إبعاد عنوان "حقوق الإنسان في هذه اللحظات، لأن المطلوب هو أمن اللبنانيين".
ومن جهة أخرى لفت محافظ البقاع، بشير خضر، إلى أنه أصدر قراراً منع بموجبه "تجوّل اللاجئين السوريين في القاع ورأس بعلبك"، مطالباً إبعاد عنوان "حقوق الإنسان في هذه اللحظات، لأن المطلوب هو أمن اللبنانيين".
ويذكر أنّ الهجوم الانتحاري الذي استهدف القاع كان قد أوقع خمسة قتلى و15 جريحاً لا تزال حالة أربعة منهم خطرة وقد نقلوا إلى مستشفيات خاصة في بيروت.
وأوضحت قيادة الجيش اللبناني، في بيانها، حول تفاصيل التفجيرات التي حصلت في بلدة القاع، أنه عند الساعة 22.30 من مساء يوم أمس، أقدم أحد الانتحاريين الذي كان يستقل دراجة نارية على رمي قنبلة يدوية باتجاه تجمع للمواطنين أمام كنيسة البلدة، ثم فجر نفسه بحزام ناسف، تلاه إقدام شخص ثانٍ يستقل دراجة على تفجير نفسه في المكان المذكور، ثم أقدم شخصان على محاولة تفجير نفسيهما حيث طاردت وحدة من مخابرات الجيش أحدهما، مما اضطره إلى تفجير نفسه دون إصابة أحد، فيما حاول الانتحاري الآخر تفجير نفسه في أحد المراكز العسكرية، إلا أنه استُهدف من قبل العناصر مما اضطره أيضاً إلى تفجير نفسه دون التسبب بإيذاء أحد. وقد استقدم الجيش تعزيزات إضافية الى البلدة، وباشرت وحدات الجيش بتنفيذ عمليات دهم وتفتيش في البلدة ومحيطها بحثاً عن أشخاص مشبوهين.
اقــرأ أيضاً
وأوضحت قيادة الجيش اللبناني، في بيانها، حول تفاصيل التفجيرات التي حصلت في بلدة القاع، أنه عند الساعة 22.30 من مساء يوم أمس، أقدم أحد الانتحاريين الذي كان يستقل دراجة نارية على رمي قنبلة يدوية باتجاه تجمع للمواطنين أمام كنيسة البلدة، ثم فجر نفسه بحزام ناسف، تلاه إقدام شخص ثانٍ يستقل دراجة على تفجير نفسه في المكان المذكور، ثم أقدم شخصان على محاولة تفجير نفسيهما حيث طاردت وحدة من مخابرات الجيش أحدهما، مما اضطره إلى تفجير نفسه دون إصابة أحد، فيما حاول الانتحاري الآخر تفجير نفسه في أحد المراكز العسكرية، إلا أنه استُهدف من قبل العناصر مما اضطره أيضاً إلى تفجير نفسه دون التسبب بإيذاء أحد. وقد استقدم الجيش تعزيزات إضافية الى البلدة، وباشرت وحدات الجيش بتنفيذ عمليات دهم وتفتيش في البلدة ومحيطها بحثاً عن أشخاص مشبوهين.