ونظّم عشرات الآلاف من الإندونيسيين مسيرةً من المسجد الرئيسي في العاصمة جاكرتا إلى ميدان في المدينة، اليوم الأحد، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي، في أكبر احتجاج في إندونيسيا منذ الخطوة المثيرة للجدل والمخالفة لسياسة أميركية استمرت عقوداً.
وقدّرت الشرطة عدد المشاركين في المسيرة التي نظمتها جماعات إسلامية عدة بنحو 80 ألفاً. واتسم الاحتجاج بالسلمية، إذ اصطفّ فيه رجال الشرطة وراء الأسلاك الشائكة للحؤول دون تقدم المحتجين عند السفارة الأميركية في جاكرتا.
وذكر متحدث باسم الشرطة أن 20 ألفاً من أفراد الشرطة والجيش انتشروا في المدينة لضمان الأمن.
وقال الأمين العام لمجلس علماء إندونيسيا، أنور عباس، للحشد "نناشد كل الدول رفض القرار الأحادي غير المشروع الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وتابع "ندعو الشعب الإندونيسي إلى مقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية في هذا البلد، ما لم يتراجع ترامب عن قراره". وكان عباس يقرأ التماساً من المقرر تسليمه إلى السفير الأميركي في جاكرتا.
ولوّح كثير من المحتجين بالأعلام الفلسطينية وحملوا لافتات يقول بعضها "السلام.. الحب.. فلسطين حرة".
كذلك تظاهر الآلاف في العاصمة الأميركية واشنطن، للتعبير عن رفضهم قرار ترامب. ونظّم التظاهرة التي جرت الأحد قرب البيت الأبيض، المجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية، وشاركت فيها مجموعات عديدة، إسلامية وغير إسلامية.
ورفع المتظاهرون علماً فلسطينياً ضخماً يصل طوله إلى 50 متراً، ونادوا بالحرية لفلسطين، ووجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
كذلك هتف المتظاهرون الذين توافدوا إلى واشنطن من ولايات عدة، ضدّ الرئيس الأميركي.
وفي كلمة له خلال التظاهرة، انتقد الأمين العام لـ"المجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية"، أسامة جمال، قرار ترامب، ودعا العالم إلى الاتحاد تجاه خطوة الإدارة الأميركية هذه.
وفي سياق الاستفزازات الإسرائيلية، اقتحم، اليوم الأحد، أكثر من 50 مستوطناً باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحسب ما أفاد مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية لـ"العربي الجديد".
وأشار المسؤول ذاته إلى أنّ الاقتحامات تمت بحماية قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي فرضت إجراءات خاصة لحماية المقتحمين.
(العربي الجديد، وكالات)